عرض بعض مسائل الخلاف عرضًا وافيًا، دون ترجيح رأي على آخر (^١) وقد يورد المسألة الخلافية ويفصل القول فيها تفصيلًا كاملًا ويرجح ما يراه هو الراجح ويثبتُ ذلك بالأدلَّة الواضحة والبراهين القوية، ويدعم ما يقول بالشواهد من كتاب الله ﷿ وكلام رسول الله ﷺ وأقوال العرب وأشعارها.
وأغلب المسائل التي فصَّل القولَ فيها يؤيِّدُ فيها رأي الكوفيين، وإليك نماذج لهذا التأييد:
عرض مسألة (^٢): (هل الأصل في الإِعراب للاسم أو للفعل المضارع).
وهذه المسألة من مسائل الخلاف بينهما: ذكرها العكبري وغيره (^٣). وأيدوا فيها رأي البصريين الذين قالوا: إنَّ الأصل في الإِعراب للاسم، والفعل المضارع محمول عليه.
أمَّا الخوارزمي فقال: إنَّ الأصل فيه الفعل المضارع وأيد بذلك مذهب الكوفيين، ولم ينص على أنه مذهبهم.
وفي مسألة: الاشتغال وهي من مسائل الخلاف بينهما (^٤).
أيَّد الخوارزمي مذهب الكوفيين (^٥) مصرّحًا بذلك قال: "فإن سألت:
(^١) انظر بعض الأمثلة على ذلك في التخمير: ١/ ١٣٢، ١٣٦، ١٨٢، ٢٧٦، ٢٧٧، ٣٩٦، ٤٢٧، ٤٢٨.
٢/ ٨٩، ١٥٨، ٢٥٤، ٢٥٨، ٤٥١، ٤٧١.
(^٢) التخمير: ١/ ٨٧.
(^٣) انظر: التبيين عن مذاهب النحويين: مسألة رقم ٨ وائتلاف النصرة: وانظر؛ الخصائص: ١/ ٦٣، والإِيضاح للزجاجي: ٧٧، والمرتجل لابن الخشاب: ٣٤.
(^٤) انظر: الانصاف ١/ ٨٢، والتبيين؛ مسألة رقم ٣٧، وائتلاف النصرة.
قسم الأفعال، والمغني لابن فلاح: ٢/ ورقة: ١٢٧ (نسخة جامعة الرياض).
(^٥) التخمير: ١/ ١٤٧.