144

التحرير في شرح مسلم

ایډیټر

إبراهيم أيت باخة

خپرندوی

دار أسفار

شمېره چاپونه

الأولى

د چاپ کال

۱۴۴۲ ه.ق

د خپرونکي ځای

الكويت

ژانرونه

د حدیث علوم

الفصيحة: (فَلَوَّهُ) بضم اللام وتشديد الواو، وهو المُهر يفطم عن أمه، يقال: اقْتَلَيْتُه أي: افتطمته وقطعته عن اللبن، قال:

ولَيْسَ يَهْلَكَ مِنَّا سَيدٌ أَبَداً ** إِلَّا افْتُلَيْنَا غُلَاماً سَيِّداً فِينَا(١)

أي: إذا مات منا سيد؛ قام مقامه آخرُ، ومثله:

وَإِنِّي مِنَ القَوْمِ الَّذِينَ هُمُ هُمُ ** إِذَا مَاتَ مِنْهُمْ سَيِّدٌ قَامَ صَاحِبُه(٢)

وفي قوله: (فَتَرْبُو فِي كَفَّ الرَّحْمَنِ) دليل على تضعيف الثواب، ودليل على أن الصدقة تعظَم وتزيد، حتى يثقل بها الميزان، وقوله: (أَوْ قَلُوصَهُ) القَلوص: الناقة الشابة قال:

وعَطِّلْ قَلُوصي فِي الرِّكَابِ فَإِنَّهَا ** سَتُبْرِدُ أَكْبَاداً وَتُبْكِي بَوَاكِيَا(٣)

وفي قوله: (إِلَّا أَخَذَهَا الرَّحمَنُ بِيَمِينِهِ) في اختصاص اليمين بالذكر هاهنا دلالة على حسن القَبول، وقوله: (أَوْ فَصِيلَهُ) الفصيل: الذي فُصل عن أمه، قال صاحب المجمل: الفصيل ولد الناقة إذا افتصل عن أمه(٤).

وفي الحديث: دلالة أن الصدقة إذا كانت من الحرام لا تُقبل، وقوله:

(١) البيت لبشامة بن حزن النَّهْشَلِي في قصيدة يفخر فيها بقومه، ينظر: ديوان الحماسة: ص ٩٠، والكامل في اللغة والأدب: ٩٥/١، وعند ابن قتيبة في الشعر والشعراء: ٦٢٣/٢ غير أنه نسبه لنهشل بن حري النهشلي.

(٢) أبو الطمحان القيني، ينظر الكامل في اللغة والأدب: ٤٤/١، شرح ديوان الحماسة للأصفهاني: ص ٧٨، والرواية (الذين) بدل (الذي) وبها يستقيم وزن البيت.

(٣) من المرثية الشهيرة لمالك بن الريب المازني يرثي بها نفسه، تنظر ـ في جمهرة أشعار العرب لأبي زيد القرشي: ص ٦١٤، والاختيارين المفضليات والأصمعيات: ٦٢٣/١.

(٤) مجمل اللغة: ص ٧٢٢.

144