142

التحرير في شرح مسلم

ایډیټر

إبراهيم أيت باخة

خپرندوی

دار أسفار

شمېره چاپونه

الأولى

د چاپ کال

۱۴۴۲ ه.ق

د خپرونکي ځای

الكويت

ژانرونه

د حدیث علوم

صاحب المجمل: أوشك يوشك لا غير، وقيل: أوشك فلان خروجاً: من العجلة، ووَشكان ما كان ذاك: في معنى عجلان وأمرٍ وشيك(١).

**

[٢٨] وفي حديث أبي موسى رضي الله عنه: (وَيُرَى الرَّجُلُ الوَاحِدُ)(٢) بضم الياء ورفع اللام من الرجل، على أنه فعل ما لم يسم فاعله، و(تَرَى) بالتاء على الخطاب، الرجل نصب في رواية ابن برَّاد(٣)، وقوله: (يَلُذْنَ بِهِ) يَلُذْنَ على وزن يَقُلْنَ، وهو مستقبل فعل جماعة النساء، قال أهل اللغة: لاذ به، أي: التجأ إليه، قال الله تعالى: ﴿قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُمْ لِوَاذًا﴾ [النور: ٦٣].

وفي رواية أبي هريرة رضي الله عنه: (حَتَّى يَكْثُرَ المَالُ وَيَفِيضَ) يقال: فاض الماء يفيض: إذا كثر، وفاض الإناء: إذا امتلأ، وقيل: إذا سال من شدة امتلائه، وفي القرآن: ﴿تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ﴾ [المائدة: ٨٣]، أي: تمتلئ ثم تسيل، وقوله: (حَتَّى تَعُودَ أَرضُ العَرَبِ مُرُوجًا وَأَنْهَارًا) يعني: مراعيَ ورياضاً.

**

[٢٩] وفي حديث آخر عن أبي هريرة رضي الله عنه: (حَتَّى يَهُمَّ رَبُّ المَالِ مَن يَقبَلُ مِنْهُ صَدَقَتَهُ)(٤) وروي: (حَتَّى يُهِمَّ) بضم الياء، يقال: همه يهمه أي: أحزنه، وأهمه يهمه؛ أي: أقلقه، وأمر مهم، وفي القرآن: ﴿قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ﴾ [آل عمران: ١٥٤]،

(١) ينظر مجمل اللغة لابن فارس: ص ٩٢٦.

(٢) برقم: ١٠١٢، وأخرجه البخاري برقم: ١٤١٤.

(٣) وكذا في الرواية الأخرى عند البخاري تعليقا، كتاب النكاح، باب يقل الرجال ويكثر النساء.

(٤) في النسخ المعتمدة: (صدقةً)، وفي طبعة دار التأصيل: ١٠٢٦/١، وكذا عند البخاري: ١٤١٢ وغيره ما يوافق رواية المؤلف: (صدقته).

142