131

التحرير في شرح مسلم

ایډیټر

إبراهيم أيت باخة

خپرندوی

دار أسفار

شمېره چاپونه

الأولى

د چاپ کال

۱۴۴۲ ه.ق

د خپرونکي ځای

الكويت

ژانرونه

د حدیث علوم

أي: عدت ومرجت في الطَّوَّل، وفرس سنين؛ أي: نشيط، وقال أبو عبيدة(١): الاستنان: أن يحضر وليس عليه فارس، وقوله: (شَرَفًا، أَو شَرَفَينٍ)؛ أي: طلَقا أو طلَقين(٢)، يقال: عدا طلَقًا أو طلَقين، وقوله: (مَا أُنزِلَ عَلَيَّ فِي الحُمُرِ شَيءٌ، إِلَّا هَذِهِ الآيَةُ الفَاذَّةُ الجَامِعَةُ) يعني: المنفردةَ في معناها، الجامعةَ لأعمال البر كلِّها، دقيقِها وجليلها، ولأعمال الشر دقيقها وجليلها.

و(الآثَار): جمع الأثر، يعني: آثارَ سيرها في الأرض، و(الأَروَاث) جمع رَوْث، وفي الحديث الآخر: (فَلَا تُغَيِّبُ شَيئًا فِي بُطُونِهَا) يعني: من الكلا والماء، وقوله: (فِي عُسرِهَا وَيُسرِهَا) أي: في حال قلّتها وكثرتها، وهُزالها وسِمَنها، وقوله: (بَذَخًا): كِبرا ورِئاء؛ أي: مراءاة.

[١٠] وفي رواية جابر: (لَيسَ فِيهَا جَمَّاءُ)(٣) الجمّاء: أي: التي لا قَرن لها، و(الشُّجَاعُ): الحية الذَّكَر، و(الأَقَرَعُ): الذي لا شعر على رأسه [لكثرة](٤) السُّم فيه، (فَقضَمُهَا)؛ أي: يعَضُّها، يقال: قضمت الدابة شعيرها تقضَمُه، (وَإِعَارَةٌ دَلْوِهَا)؛ أضاف الدلو إليها لأنه يستقي به لها، أي: يُعير الدلو الذي يستقي به الماء، ليستقي هو به أيضا؛ فيسقي إبله، (وَإِعَارَةُ فَحِلِهَا): لينزوَ على الأنثى، (وَمَنِيحَتُهَا): هو أن يعيرَ غيرَه ناقتَه لِيَحلُبَها مدة، وينتفعَ بلبنها ثم يردُّها، (وَحَمْلٌ عَلَيْهَا فِي سَبِيلِ اللهِ) أي: يحمل عليها الغزاة في سبيل الله.

(١) الغريبين في القرآن والحديث: ٩٤١/٣، نسبه لأبي عبيد.
(٢) (هو بالتحريك: الشوط والغاية التي تجري إليها الفرس) النهاية ١٣٤/٣.
(٣) أخرجه مسلم برقم: ٩٨٨، وأحمد برقم: ١٤٤٤٢.
(٤) في الأصل: (أكثره)، وهو تصحيف.

131