قال المصنف (١/٥٤):
(قال ابن عباس: الصعيد تراب الحرث. والطيب الطاهر) انتهى.
أخرجه أبو يعلى في "المسند": ("المطالب": ١/١٠٥) والبيهقي في "الكبرى": (١/٢١٤) وابن أبي شيبة في "المصنف": (١/١٤٨) من طريق جرير عن قابوس بن أبي ظَبْيان عن أبيه عن ابن عباس ﵁ قال: أطيب الصعيد حرث الأرض.
وهذا لفظ أبي يعلى.
وأخرجه البيهقي أيضًا: (١/٢١٤) وابن أبي حاتم في "التفسير": (٥٤٧٣) عن ابن إدريس عن قابوس به بنحوه.
وأخرجه عبد الرزاق في "المصنف": (١/٢١١) من طريق الثوري عن قابوس عن أبيه قال: سئل ابن عباس أي الصعيد أطيب؟، قال: الحرث.
وفي إسناده قابوس، قال أحمد: ليس بذالك. وضعفه النسائي والدارقطني، وابن معين في رواية، وقال ابن خزيمة في "صحيحه": (٢/٣٩): (في القلب منه)، وقال ابن حجر عن الأثر كما في "المطالب": موقوف حسن.
تنبيه:
يُفْهم من صنيع المصنِّف أن قوله: (والطيب الطاهر) من قول ابن عباس، وليس كذلك، فقد قال الموفق ابن قدامة في "المغني": (١/٢٤٨- ط. المنار الثانية): (قال ابن عباس: الصعيد تراب الحرث، وقيل في قوله تعالى: [الكهف: ٤٠] ﴿فَتُصْبِحَ صَعِيدًا زَلَقًا﴾، ترابًا أملس، والطيب الطاهر)