(١٧) وعند الحلق يمسك ناصيته بيده حال الحلق ويكبر ثلاثا ثم يقول «الحمد للّه على ما هدانا. الحمد لله على ما أنعم به علينا. اللهم هذه ناصيتي فتقبل مني واغفر لي ذنوبي. اللهم اغفر لي وللمحلقين والمقصرين يا واسع المغفرة آمين» وإذا فرغ من الحلق كبر وقال. الحمد لله الذي قضى عنا نسكنا. اللهم زدنا إيماناً ويقيناً وتوفيقاً وعوناً، واغفر لنا ولآبائنا وأمهاتنا والمسلمين أجمعين.

﴿تتمة﴾ قد ذكرنا طرفا من الأدعية المأثورة، فينبغي للمرء ألا يقتصر عليها، بل يدعو في كل موطن بما يحب، ويكثر من ذكر الله ومن قراءة القرآن، والصلاة والسلام على رسول الله ﷺ، ويكرر الأدعية، ويكرر في كل موطن (ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار) ويكثر من التلبية في مواطنها. ويحرص على الذكر في أيام التشريق بمنى، فقد قال ﷺ (أيام منى أيام أكل وشرب وذكر الله تعالى - م) - وليذكر دائما أنه خرج من بلده تاركا أهله وماله في سبيل رضى الله تعالى، فلا يفتر لسانه عن ذكره ولا يغفل قلبه عن حضرته وليحذر من التشاحن والخصام وفعل المخالفات ليفوز بحسن القبول. وبالله التوفيق.

الباب السادس في محرمات الإحرام

يحرم على الرجل في الإحرام شيئان ((الأول)) لبس المحيط بعضو من أعضائه سواء أكانت أحاطته بسبب خياطته كقميص وسراويل أم ينسج كجورب ودرع، أم بعقد كلبد لما رواه ابن عمر (أن رجلا سأل النبي ﷺ ما يلبس المحرم من الثياب؟ فقال ﷺ لا يلبس القميص ولا العمائم