(١٥) فإذا أفاض من عرفة إلى مزدلفة قال (اللهم إليك أرغب وإياك أرجو فتقبل نسكي ووفقني وارزقني فيه من الخير أكثر ما أطلب ولا تخيبني إنك أنت الله الجواد الكريم) فإذا وصل إلى المشعر الحرام وهو جبل صغير في آخر المزدلفة يسمى قزح(١). استقبل القبلة وذكر الله تعالى وقال (اللهم كما وقفتنا فيه وأريتنا إياه فوفقنا لذكرك كما هديتنا واغفر لنا وارحمنا كما وعدتنا بقولك. وقولك الحق - فإذا أفضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام واذكروه كما هداكم وإن كنتم من قبله لمن الضالين ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس واستغفروا الله إن الله غفور رحيم - ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار - اللهم لك الحمد كله ولك الكمال كله ولك الجلال كله ولك التقديس كله. اللهم اغفر لي جميع ما أسلفته واعصمني فيما بقي وارزقني عملاً صالحاً ترضى به عني يا ذا الفضل العظيم) - وعند الدفع من المشعر الحرام يكثر من التلبية والدعاء والذكر. ويحرص على التلبية فهذا آخر أوقاتها.
(١٦) فإذا وصل إلى منى قال (الحمد لله الذي بلغنيها - المنى معافى. اللهم هذه منى قد أتيتها وأنا عبدك وفي قبضتك أسألك أن تمن علي بما مننت به على أوليائك. اللهم إني أعوذ بك من الحرمان والمصيبة في ديني يا أرحم الراحمين) - وإذا شرع في رمي جمرة العقبة قطع التلبية واشتغل بالتكبير فيكبر مع كل حصاة.
(١) وقيل المشعر الحرام هو المزدلفة كلها. وقيل هو ما بين جبلي المزدلفة من مأزمي عرفة إلى وادي محسر. فالأقوال ثلاثة أصحها آخرها. ولم يذكر النووي الثالث وصحح الأول المذكور بالأصل أه
(١ - التهذيب - ثان)