104

سنه قبل تدوین

السنة قبل التدوين

خپرندوی

دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

الثالثة

د چاپ کال

۱۴۰۰ ه.ق

د خپرونکي ځای

بيروت

ژانرونه

د حدیث علوم

في الخطأ، وقد عرف إتقان بعض الصحابة وحفظهم الجيد فسمح لهم بالتحديث.

ويتجلى منهاج أمير المؤمنين عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - في وصيته التي أوصى بها وفده إلى الكوفة فيما روي عن قرظة بن كعب أنه قال: بعثنا عمر بن الخطاب إلى الكوفة، وشيعنا إلى موضع قرب المدينة يقال له: صرار، قال: «أتدرون لم مشيت معكم؟» قال: «قلنا: لحق صحبة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولحق الأنصار». قال: «لكني مشيت معكم لحديث أردت أن أحدثكم به، فأردت أن تحفظوه لممشاي معكم: إنكم تقدمون على قوم للقرآن في صدورهم هزيز كهزيز المرجل، فإذا رأوكم مدوا إليكم أعناقهم، وقالوا أصحاب محمد، فأقلوا الرواية عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأنا شريككم» (1). وفي رواية: «فلما قدم قرظة بن كعب قالوا: " حدثنا "، قال: " نهانا عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - "» (2).

وروي عن أمير المؤمنين عثمان - رضي الله عنه - أنه اتبع منهج الخليفة الراشد عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - ومنع الإكثار من الرواية، قال محمود بن لبيد: سمعت عثمان على المنبر يقول: «لا يحل لأحد يروي حديثا عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم أسمع به في عهد أبي بكر ولا عهد عمر، فإنه لم يمنعنا أن نحدث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن لا أكون أوعى لأصحابه منه، ألا إني سمعته يقول:

مخ ۹۷