89

Al-Siraj Al-Wahhaj to Erase Shalabi's Falsehoods about Isra and Mi'raj

السراج الوهاج لمحو أباطيل الشلبي عن الإسراء والمعراج

خپرندوی

مكتبة المعارف

د خپرونکي ځای

الرياض - المملكة العربية السعودية

ژانرونه

الوجه الثاني أن يقال: إن في تردد النبي ﷺ بين ربه وبين موسى ﵊ في طلب التخفيف من عدد الصلوات أعظم تشريف وتكريم للنبي ﷺ لأنه كان في كل مرة يعرج إلى ربه ويدنو منه ويكلمه ربه ويخفف عنه، وهذا الفضيلة لم تكن لأحد من بني آدم سوى رسول الله ﷺ، ولو فرضت الصلوات خمس مرات من أول الأمر لَمَا حصل للنبي ﷺ كثرة العروج إلى ربه والدنو منه وكثرة تكليم الرب له، ولله تعالى فيما قضاه من كثرة تردد نبيه ﷺ بينه وبين موسى ﵊ حكم وأسرار لا يحيط بعلمها إلا الله تعالى، وقد قال تعالى: ﴿لا يسئل عما يفعل وهم يسئلون﴾ وفي هذه الآية الكريمة أبلغ رد على اعتراضات الشلبي على أفعال الرب ﵎ مع نبيه محمد ﷺ وكثرة ترديده له في طلب التخفيف من عدد الصلوات. الوجه الثالث أن يقال: من منح الرب ﵎ لنبيه ﷺ وكرمه العظيم عليه ما خصه به من كثرة الصعود إليه والدنو منه وسماع كلامه ومن وفرة منح الرب ﵎ لنبيه محمد ﷺ وأمته وكرمه العظيم عليهم أنه خفف عنهم عدد الصلوات التي كان قد فرضها عليهم يوم خلق السموات والأرض خمسين فجعلها خمسًا في العمل وخمسين في الأجر، وهذه نعمة عظيمة لا يعرف

1 / 90