76

Al-Siraj Al-Wahhaj to Erase Shalabi's Falsehoods about Isra and Mi'raj

السراج الوهاج لمحو أباطيل الشلبي عن الإسراء والمعراج

خپرندوی

مكتبة المعارف

د خپرونکي ځای

الرياض - المملكة العربية السعودية

ژانرونه

فجوابه أن يقال: أن موسى وسائر الأنبياء أحياء عند ربهم حياة برزخية أعلى وأكمل من حياة الشهداء الذين قال الله فيهم: ﴿ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتًا بل أحياء عند ربهم يرزقون﴾ وقال تعالى: ﴿ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات بل أحياء ولكن لا تشعرون﴾ وقد رأى النبي ﷺ لما عرج به إلى السماء عددًا من الأنبياء في السموات السبع وسلم عليهم فردوا ﵇ ورحبوا به ودعوا له بخير، وهذا يدل على أنهم أحياء عند ربهم حياة برزخية، والأحاديث الواردة في ذلك ثابتة عن النبي ﷺ بعضها في الصحيحين وبعضها في غيرهما، وفيها أبلغ رد على من أنكر الحياة البرزخية للأنبياء. وأما قوله: وتصوره في السماء السادسة أو السابعة. فجوابه أن يقال: قد ثبت في الصحيحين من حديث أنس بن مالك ﵁ عن مالك بن صعصعة ﵁ أن رسول الله ﷺ أخبر أنه رأى موسى في السماء السادسة، وجاء مثل ذلك فيما رواه الإمام أحمد ومسلم من حديث ثابت البناني عن أنس ﵁، وجاء مثل ذلك فيما رواه البيهقي في «دلائل النبوة» من حديث أبي سعيد الخدري ﵁، وجاء مثل ذلك فيما رواه ابن جرير من حديث أبي هريرة ﵁،

1 / 77