وأخرج ابن أبي حاتم بسنده الحسن عن طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس (مسلمين) يقول: موحدين.
قوله: مسلمين كذا في الأصل وكأنه قد فسره عند لفظ: مسلمين. في موضع آخر ثم به هنا باللفظ نفسه.
قوله تعالى (تلك أمة قد خلت لها ماكسبت ولكم ماكسبتم ولاتسألون عما كانوا يعملون)
أخرج مسلم بسنده عن أبي هريرة ﵁ مرفوعًا: " ... ومن بطأ به عمله لم يسرع به نسبه".
(الصحيح رقم ٢٦٩٩- الذكر، ب فضل الاجتماع على تلاوة القرآن) .
وأخرج ابن أبي حاتم بسنده الجيد عن أبي العالية (تلك أمة قد خلت لها ماكسبت ولكم ماكسبتم) يعني: إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط.
وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي ثنا محمد بن وهب بن عطية الدمشقي ثنا الوليد بن مسلم ثنا القاسم بن هزان الخولاني ثنا الزهري ثنا سعيد بن مرجانة قال: قال ابن عباس قوله ﷿ (ماكسبت) من العمل.
ورجاله ثقات إلا القاسم قال عنه أبو حاتم: شيخ محله الصدق. والمتن له شاهد من اللغة فالإسناد حسن أما الوليد بن مسلم هو القرشي الدمشقي ثقة لكنه يدلس (الجرح والتعديل ٧/١٢٣)، (انظر تهذيب التهذيب ١١/١٥١-١٥٥) وقد صرح، لسماع فلا ضير.
قال الطبري وأصل الكسب العمل. وانظر الآية (١٤١) من هذه السورة.
قوله تعالى (وقالوا كونوا هودا أو نصارى تهتدوا ...) الآية
قال محمد بن إسحاق: حدثني محمد بن أبي محمد حدثني سعيد بن جبير أو عكرمة عن ابن عباس قال: قال عبد الله بن صوريا الأعور لرسول الله ﷺ مالهدى إلا ما نحن عليه فاتبعنا يا محمد تهتد. وقالت النصارى مثل ذلك، فأنزل الله ﷿ (وقالوا كونوا هودا أو نصارى تهتدوا قل بل ملة إبراهيم حنيفًا) (انظر تفسير ابن كثير ١/٣٢٤)، وإسناده حسن.