Al-Sabr in Hadith Studies

Abdelkrim Jerad d. Unknown
67

Al-Sabr in Hadith Studies

السبر عند المحدثين

خپرندوی

مكتبة دار البيان

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

١٤٣٩ هـ - ٢٠١٨ م

د خپرونکي ځای

دمشق

ژانرونه

الطَّرِيقَةِ ب «الحَشَوِيَّةِ»؛ لَوَجَبَ عَلَى الطَّالِبِ الأَنَفَةُ لِنَفْسِهِ، وَدَفَعُ ذَلِكَ عَنْهُ وَعَنْ أَبْنَاءِ جِنْسِهِ» (^١). وقالَ ابنُ الصَّلاحِ «ت ٦٤٣ هـ» بعدَ أنْ ذكرَ إفرادَ العُلماءِ لبعضِ طُرقِ الأحاديثِ بالتَّأليفِ: «وَعَلِيهِ فِي كُلِّ ذَلِكَ تَصْحِيحُ القَصْدِ، والحَذَرُ مِنْ قَصْدِ المُكَاثَرَةِ، وَنَحْوِهِ» (^٢). ثمَّ ذكرَ قصَّةَ حمزةَ الكِنانيِّ معَ ابنِ معينٍ آنفَةِ الذِّكرِ. ٢ - أنْ يكونَ الجمعُ للمنكراتِ منَ الأسانيدِ، والغرائِبِ منَ المتونِ، مع إهمالِ الصَّحيحِ وإغفالِهِ: وقدْ ذكرَ ابنُ الجوزيِّ (^٣) «ت ٥٩٧ هـ» تلبيسَ إبليسَ على أصحابِ الحديثِ، فقال: «قَومٌ اسْتَغْرَقُوا أَعْمَارَهُمْ فِي سَمَاعِ الحَدِيثِ، وَالرِّحْلَةِ فِيهِ، وَجَمْعِ الطُّرُقِ الكَثِيرَةِ، وَطَلَبِ الأَسَانِيدِ العَالِيَةِ، وَالمُتُونِ الغَرِيبَةِ» (^٤). ثمَّ ذكرَ أنَّ هؤلاءِ على قسمينِ، فقالَ: «القِسْمُ الثَّاني: قَومٌ أَكْثَرُوا سَمَاعَ الحَدِيثِ وَلَمْ يَكُنْ مَقْصُودُهُمْ صَحِيحًَا، وَلَا أَرَادُوا مَعْرِفَةَ الصَّحِيحِ مِنْ غَيرِهِ بِجَمْعِ الطُّرُقِ، وَإنَّمَا كَانَ مُرَادُهُم العَوَالِي وَالغَرَائِبَ، فَطَافُوا البُلْدَانَ لِيَقُولَ أَحَدُهُمْ: «لَقِيتُ فُلَانًا، وَلِي مِنَ الأَسَانِيدِ مَا لَيسَ لِغَيرِي» وَ«عِنْدِي أَحَادِيثُ لَيسَتْ عِنْدَ غَيرِي»» (^٥).

(^١) الجامع لأخلاق الراوي ٢/ ١٨٠. (^٢) مقدمة ابن الصلاح ١/ ٢٥٤. (^٣) عبد الرحمن بن علي بن محمد القرشي، البغدادي، أبو الفرج الجوزي «٥٠٨ هـ-٥٩٧ هـ»، علامة عصره في التاريخ والحديث، له نحو ثلاثمئة مصنف، منها: «الناسخ والمنسوخ»، و«تلبيس إبليس»، و«الضعفاء والمتروكون». انظر وفيات الأعيان ١/ ٢٧٩، والأعلام للزركلي ٣/ ٣١٦. (^٤) تلبيس ابليس ١/ ١٤٢. (^٥) المصدر ذاته.

1 / 71