Al-Ru'ya 'Ind Ahl al-Sunnah wa al-Jama'ah wa al-Mukhalifeen

Sahl Al-Otaibi d. Unknown
84

Al-Ru'ya 'Ind Ahl al-Sunnah wa al-Jama'ah wa al-Mukhalifeen

الرؤى عند أهل السنة والجماعة والمخالفين

خپرندوی

دار كنوز اشبيليا

ژانرونه

وفي هذا الحديث جعل الروح والنفس بمعنى واحد وأنها هي التي تقبض وترد (١). يقول شيخ الإسلام ابن تيمية ﵀: «والروح المدبرة للبدن التي تفارقه بالموت هي الروح المنفوخة فيه، وهي النفس التي تفارقه» (٢). ومن العلماء من يفصل في إطلاق النفس والروح فيقول: إن الروح والنفس وإن اطلقتا على تلك اللطيفة الربانية، إلا أنه غالبًا ما يسمى نفسًا إذا كانت الروح متصلة بالبدن، وأما إذا أخذت مجردة فتسميته الروح أغلب عليها (٣). ثانيًا: ما أخرجه الإمام أحمد في مسنده، والبخاري في صحيحه من حديث حذيفة ﵁ قال: كان النبي ﷺ إذا أوى إلى فراشه قال: «اللهم باسمك أحيا وأموت»، وإذا أصبح قال: «الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور» (٤). فقد سمَّى النبي ﷺ النوم موتًا والاستيقاظ حياة وقال في الحديث الذي أخرجه البيهقي من حديث جابر ﵁: «النوم أخو الموت، ولا يموت أهل الجنة» (٥).

(١) انظر الروح (٢/ ٥١١/٨٥٣) في كلام ابن القيم ﵀ حول هذا الحديث وأن الروح والنفس بمعنى واحد. (٢) رسالة العقل والروح لشيخ الإسلام ابن تيمية المطبوع مع الرسائل المنيرية (٢/ ٣٦). (٣) انظر شرح العقيدة الطحاوية لابن أبي العز الحنفي (٣٤٨) تحقيق أحمد شاكر. (٤) المسند (٥/ ٣٨٥، ٣٩٧، ٣٩٩، ٤٠٧) صحيح البخاري كتاب التوحيد ١٧ باب السؤال بأسماء الله تعالى والاستعاذة بها (٧٣٩٤) (٤/ ٣٨٣). (٥) سبق تخريجه.

1 / 89