36

Al-Rawd Al-Nadir: The Biography of Imam Abu Ja'far Al-Baqir

الروض الناضر في سيرة الإمام أبي جعفر الباقر

خپرندوی

مبرة الآل والأصحاب

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

د خپرونکي ځای

الكويت

ژانرونه

الفصل الثاني
تفسيره للقرآن الكريم
«التفسير علم يفهم به كتاب الله المنزل على نبيه ﵌، وبيان معانيه واستخراج أحكامه وحكمه» (^١).
وعرّفه بعضهم بأنه: «علم يبحث فيه عن أحوال القرآن المجيد، من حيث دلالته على مراد الله تعالى، بقدر الطاقة البشرية» (^٢).
ومن المعلوم أن الله ﷾ قد خاطب خلقه بما يفهمونه، وإنما أرسل رسله إلى أقوامهم بلغتهم، وقد عاب الله جلَّ وعلا على المشركين عدم تدبّرهم للقرآن رغم نزوله بلغتهم فقال: ﴿إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ﴾ (^٣).
وقال ﷻ: ﴿وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا وَصَرَّفْنَا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْرًا﴾ (^٤).
وقال سبحانه: ﴿قُرآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ﴾ (^٥).

(^١) قاله الزركشي في الاتقان (٢/ ٤٦٢).
(^٢) منهج الفرقان (٢/ ٦).
(^٣) يوسف (٢).
(^٤) طه (١١٣).
(^٥) الزمر (٢٨).

1 / 45