20

Al-Rawd Al-Nadir: The Biography of Imam Abu Ja'far Al-Baqir

الروض الناضر في سيرة الإمام أبي جعفر الباقر

خپرندوی

مبرة الآل والأصحاب

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

د خپرونکي ځای

الكويت

ژانرونه

والأنصار، فمن لم يسمه صديقًا، فلا صدق الله قولَه، اذهب فأحب أبا بكر وعمر وتولهما، فما كان من أمر ففي عنقي» (^١).
وكان ﵁ وأرضاه يقول: «والله ما قتل عثمان ﵀ على وجه الحق» (^٢).
وعُرف ﵁ بحسن الخلق ولين الجانب، فروي أنه كان بينه وبين حسن بن الحسن (^٣) أمر، فما ترك حسن شيئا إلا قاله، وعلي ساكت، فذهب حسن، فلما كان في الليل، أتاه علي، فخرج، فقال علي: «يا ابن عمي إن كنت صادقًا فغفر الله لي، وإن كنت كاذبًا، فغفر الله لك، السلام عليك، قال: فالتزمه حسن، وبكى حتى رثى له» (^٤).
وعرف في زمانه برفعة القدر بين الناس وفاق بذلك الخلفاء، فيُروى أن هشام بن عبد الملك حج قبيل ولايته الخلافة، فكان إذا أراد استلام الحجر زوحم عليه، وإذا دنا علي بن الحسين من الحجر تفرقوا عنه إجلالًا له، فوجم لها هشام وقال: من هذا؟ فما أعرفه، فأنشأ الفرزدق يقول:
هذا الذي تعرفُ البطحاءُ وطأتَهُ... والبيتُ يعرفهُ والحلُّ والحرمُ

(^١) سير أعلام النبلاء (٤/ ٣٩٥).
(^٢) سير أعلام النبلاء (٤/ ٣٩٧).
(^٣) هو الحسن «المثنى» بن الحسن «السبط» بن علي بن أبي طالب ﵃ من علماء وأفاضل أهل البيت توفي سنة «٩٧» هـ.
(^٤) سير أعلام النبلاء (٤/ ٣٩٧).

1 / 29