91

العسر والضرر، والإتيان بالترتيب سبب البراءة المفضية إلى السلامة من خطر العقاب وهو أعظم اليسر، ثم نقول: البراءة الأصلية لا تعارض الحديث وإلا بطل الاستدلال بالأحاديث.

والجواب: قوله: «لا نسلم أن مقتضى الدليل عدم الترتيب». قلنا: قد بينا ذلك.

قوله: «الترتيب هو الأصل» قلنا: لا نسلم، فإنا نعني بذلك أنه لو ثبت لكان مخالفا للبراءة الأصلية فيثبت في موضع الدلالة.

قوله: «فات مترتبا فيقضى كذلك». قلنا: أما الفوات فمسلم، فمن أين وجوب قضائه كذلك؟.

قوله- على الوجه الثاني-: «هو معارض بقوله (صلى الله عليه وآله): أفضل العبادات أحمزها». قلنا: هذا يتناول ما دل الدليل على كونه عبادة، أما ما لم تقم الدلالة عليه فلا.

قوله: «ضرر الآخرة عسر والأمن منه يسر». قلنا: حق لكن لا نسلم أن هاهنا خوفا وإنما يتحقق ذلك مع وجود الدلالة على المخوف أما مع عدمها فلا ونحن نتكلم على هذا التقدير.

قوله: «البراءة الأصلية لا تعارض الحديث». قلنا: سنبين أن الحديث الذي أشرت إليه غير دال على موضع النزاع.

احتج الخصم بالنص والإجماع والأثر والمعقول

أما النص

، فقوله تعالى وأقم الصلاة لذكري (30). وقول النبي (صلى الله عليه وآله): «لا صلاة لمن عليه صلاة» (31) وقوله (صلى الله عليه وآله): «من نام

مخ ۱۲۳