تمهيد
لقد سمعنا في الآونة الأخيرة أنواعا من عقود الأنكحة، والتي انتشرت بشكل واسع أوساط المجتمع، وخاصة الشباب، مما يجعل النظر فيها أمرا حتميًا، والنكاح العرفي أحد هذه العقود، والذي كان له صدىً واسع في كثير من البلدان العربية، وقد اختلفت فتاوى العلماء في صحته حسب تصور كل مفتى لهذه العقود، وتحقيقها للمصالح والمقاصد الشرعية، مما يجعل الأمر مرتبكًا على بعض الناس، فكان لابد من دراسة مفردة لهذا الموضوع الذي كثر حوله الجدل؛ وتمييز أنواعه بعضها من بعض، ومن ثم الحكم على كل نوع.
وسنحاول في دراستنا هذه الخروج برؤية واضحة لهذا الموضوع، ومن ثم الحكم عليه حسب ما تسوقنا إليه الأدلة، وما يتوافق مع مقاصد الشريعة، والله من وراء القصد.