182

Al-Nihayah Fi Sharh Al-Hidayah

النهاية في شرح الهداية

خپرندوی

رسائل ماجستير، مركز الدراسات الإسلامية بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة أم القرى

د چاپ کال

1435-1438

د خپرونکي ځای

مكة المكرمة

ژانرونه

حنفي فقه
وأما المعقول فإنهم وضعوا كل حرف دالًا على معنى مخصوص، ثم إنهم وضعوا الفاء للترتيب مع الوصل، وثم للترتيب مع التراخي ومع [للقران] (^١)، فلو قلنا بأن الواو توجب الترتيب أو القران كان تكرارًا، ولو قلنا بأنه يوجب الجمع مطلقًا من غير تعرض بأحدهما في أصل الوضع كان كل واحد منهما موضوعًا لمعنى خاص وهو الأصل؛ [إذ] (^٢) الترادف والاشتراك خلاف الأصل. [والقاطع للشغب] (^٣) هو جواز استعمال الواو في موضع لا يتصور الترتيب [كما] (^٤) في قولك: اشترك زيد وعمرو، ولا يجوز ها هنا استعمال الفاء فما نشاء جواز استعمال الواو هناك وعدم جواز استعمال الفاء هنا إلا لأن الواو لا تقتضي الترتيب والفاء تقتضيه، ثم كما لا يجوز استعمال الفاء مكان الواو، وكذلك لا يجوز استعمال الواو مكان الفاء حتى أن من قال لامرأته: إن دخلت الدار وأنت طالق. تطلق في الحال ولا يتعلق، ولو كان موجب الواو الترتيب لكان/ ٣/ ب/ هو بمنزلة الفاء في صحة [التعليق] (^٥). ثم الترتيب [بين] (^٦) الركوع والسجود ما عرفناه بسبب الواو في قوله: ﴿ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا﴾ [الحج: ٧٧]؛ إذ النصوص فيه متعارضة فإنه قال: ﴿وَاسْجُدِي وَارْكَعِي﴾ [آل عمران: ٤٣]، وإنما عرفنا بفعل النبي ﵇؛ إذ الصلاة مجملة فصار فعله بيانًا [لها] (^٧)، وقد أورد على الشيخ: قوله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ﴾ [البقرة: ٢٧٧] فاعتبار العمل [الصالح] (^٨) إنما يكون إذا كان مرتبًا على الإيمان فعلم بهذا أن الواو للترتيب. قال ﵁ وإثابة الجنة ترتيب اعتبار العمل الصالح على الإيمان لم يعلم باعتبار الواو في هذه الآية بل بآيةٍ أخرى وهي قوله: ﴿فَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا كُفْرَانَ لِسَعْيِهِ﴾ [الأنبياء: ٩٤] جعل الإيمان شرطًا للعمل الصالح، والشرط مقدم على المشروط أبدًا فلذلك ترتب العمل الصالح على الإيمان لا باعتبار الواو. [والتنعل نعلين دهياي كردن. والترجل سر شانه كردن] (^٩) ومنه حديث الفائق: نهى النبي ﵇ عن التَّرَجُّلِ إلا غبًّا (^١٠). ترجل الرجل إذا رجل شعره كقولك: تطيب إذا [طيب] (^١١) نفسه، وترجيله تسريحه وتغذيته بالأدهان وتقويته (^١٢).

(^١) في (ب): «القران». (^٢) في (ب): «أو». (^٣) في (ب): «والعاطف للشعب». (^٤) ساقطة من (ب). (^٥) في (ب): «التعلق». (^٦) في (ب): «من». (^٧) ساقطة من (أ) والتصويب من (ب). (^٨) ساقطة من (ب). (^٩) أي: التنعل بنعلين، وتسريح الشعر والعناية به. انظر: المعاني لكل رسم معنى قاموس عربي فارسي. (^١٠) عن عبد الله بن مغفل ﵁ قال: «نهى رسُول الله ﷺ عَن التَّرَجُّلِ إلا غِبَّا». انظر: سنن أبي داود (٤/ ٧٥) كتاب الترجل، وسنن الترمذي (٤/ ٢٣٤) باب ما جاء في النهي عن الترجل إلا غبًا، والسنن الكبرى للنسائي (٨/ ١٣٢) باب الترجل غبًا، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة برقم (٥٠١) (١/، ٤٩٩، ٥٠٠). (^١١) في (ب): «تطيب». (^١٢) انظر: في معنى ترجيل الشعر: مختار الصحاح ص (١١٩)، الصحاح (٤/ ١٧٠٦)

1 / 51