12

Al-Nazarat Al-Mati'ah Fi Surat Al-Fatiha

النظرات الماتعة في سورة الفاتحة

خپرندوی

(المؤلف)

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٥ م

ژانرونه

ما ورد فيها من المقاصد والدلالة، وبسطها لعباد الله الصالحين، هذا أولا. أما الأمر الثاني: فلأن الله ﷿ امتن بالفاتحة على عبده ورسوله نبينا محمد ﷺ قال الله تعالى: ﴿وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ﴾ (١)، فجعلها قسيمة لبقية السور، وكان الأمر كذلك لأنها جمعت أقسام القرآن وحوتها. الأمر الثالث: إن معرفة معانيها ودلالاتها من العلم الضروري الذي يجب على كل مسلم أن يلم به كيما تصح صلاته وعقيدته ودعاؤه، وثناؤه على ربه ﷿، واستشفاؤه بهذه السورة العظيمة، المباركة والقرآن كله عظيم مبارك عظيم. الأمر الرابع: إنها تدريب عملي على اجتماع المسلمين على الحق، ومن هذا المثال وجب عليهم أن يكونوا موحدين لله ﷿ بالعبادة، فالفاتحة تدعوهم إلى رب واحد هو معبودهم لا معبود بحق سواه. والذي جاء بها هو محمد ﷺ فوجب أن يوحدوه في القدوة وفي الاتباع، وأن لا يخالفوا أمره، ولا يتجاوزوا

(١) الآية (٨٧) من سورة الحجر.

1 / 13