6

Al-Mu'tamad min Qadim Qawl al-Shafi'i 'ala al-Jadid

المعتمد من قديم قول الشافعي على الجديد

خپرندوی

دار عالم الكتب

د چاپ کال

۱۴۱۷ ه.ق

د خپرونکي ځای

الرياض

ژانرونه

فقه شافعي

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ

مقدمة

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ به من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلوات الله وسلامه عليه، ورضي الله عن الصحابة والتابعين، ومن سار على نهجهم إلى يوم الدين.

وبعد:

فإن أكرم ما تشرف به إنسان هو خدمة هذه الشريعة التي جعل الله فيها اليسر والكمال، ويقول تعالى: ﴿هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُم فى الدّين من حَرَج﴾(١)، ويقول ﴿يُريدُ اللّهُ بكمُ الْيُسر ولا يُريدُ بكمُ العُسر﴾(٢)، ويقول تبارك أسمه ﴿اليوُمَ أَكَمَلتُ لَكُم دينّكُم وَأَتْمَمتُ عّلّيكُم نعمتى وَرَضيتُ لَكُمُ الإِسْلَامَ دِينًا﴾(٣)، ويقول: ﴿مّا فرّطْنَا فى الكتّب من شَىءٍ﴾(٤).

ولقد قلبت نظري في المذاهب الفقهية، ومسالك الأئمة فلم أر كمذهب الشافعية والحنابلة قرباً من روح التشريع، واعتماداً على الآثار

(١) سورة الحج، الآية ٧٨.
(٢) سورة البقرة، الآية ١٨٥.
(٣) سورة المائدة، الآية ٣.
(٤) سورة الأنعام، الآية ٣٨.

1