81

Al-Muqtarib in Clarifying the Inconsistent

المقترب في بيان المضطرب

خپرندوی

دار ابن حزم للطباعة والنشر

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٢هـ/٢٠٠١م

ژانرونه

ولولا ذلك لما اشترطوا انتفاء الشاذ وهو ما يخالف الثقة فيه من هو أرجح منه في حد الصحيح"١ اهـ. والترجيح باعتبار القرائن مسلك علمي جرى عليه أهل العلم في كل العلوم؛ لأنه يفيد غلبة الظن. قال الحافظ: "الاختلاف عند النقاد لا يضر إذا قامت القرائن على ترجيح إحدى الروايات أو أمكن الجمع على قواعدهم" ٢ اهـ. واعتبارهم التجويز الذي يمكن معه صدق الراوي وعدم غلطه مقابل بمثله قال العلائي: "أما ما يسلكه جماعة من الفقهاء من احتمال أن يكون رواه عن الواسطة ثم تذكر أنه سمعه من الأعلى فهو مقابل بمثله. بل هذا أولى. وهو أن يكون رواه عن الأعلى جريًا على عادته ثم يذكر أن بينه وبينه فيه آخر فرواه كذلك والمتبع في التعليل إنما هو غلبة الظن"٣ اهـ. وفَرْقٌ بين حديث رواه الثقة لم يُخَالَف فيه، وبين حديث رواه وخالفه ثقة آخر؛ إذ المخالفة تفيد وهما٤ً. قال الإمام مسلم في معرض بيانه لكيفية معرفة خطأ الراوي: "الجهة الأخرى: أن يروي نفرٌ من حفاظ الناس حديثًا عن مثل الزهري أو غيره من الأئمة بإسناد واحد ومتن واحد [مجتمعين] على روايته في الإسناد والمتن، لا يختلفون فيه في معنى فيرويه آخر سواهم عمن حدث عنه النفر الذين وصفناهم بعينه فيخالفهم في الإسناد، أو يقلب المتن، فيجعله بخلاف ما حكى من وصفنا من الحفاظ فيعلم

١ فتح الباري (١/٥٨٥) . ٢ هدي الساري (٣٦٨) وانظر منه (١٥،٣٤٧،٣٨١) والنكت (٢/٦٠) للزركشي. ٣ جامع التحصيل (١٣٢) . ٤ انظر المدخل (٩٧) للبيهقي وجزء القلتين (٤٧) للعلائي والنكت (٢/١٨٢) للزركشي والنكت (٢/٧٤٧) للحافظ.

1 / 86