قال ابن القطان معلقًا: "وعطاء مختلط وأبو مالك أضعفهم، فلذلك أعله الدارقطني به"١.
الطريقة التاسعة: أن يكون في السند ضعيفان فأكثر فيلصق بهم:
قال ابن أبي حاتم الرازي: "روى معاذ بن معاذ العنبري عن الشُعَيْثي عن الحارث بن بدل قال: "شهدت النبي ﷺ يوم حنين".
وروى بكر بن بكار عن الشعيثي هذا الحديث.
روى مرة عن الحارث بن سليم بن بدل قال: شهدت النبي ﷺ.
وهذا من تخليط بكر بن بكار فإنه سيئ الحديث ضعيف الحفظ ومن تخليط الشعيثي فإنه ضعيف الحديث"٢.
وقال ابن عساكر في معرض بيانه لعلة حديث: "هذا حديث منكر مركب على إسناد صحيح والحمل فيه على أبي حامد أو الخالدي فإنهما يأتيان بالعجائب"٣ اهـ.
وقال ابن حبان البستي: "إذا روى ضعيفان خبرًا موضوعًا لا يتهيأ الزاقه بأحدهما دون الآخر إلا بعد السبر"٤.
(فائدة) قال الزركشي: "إذا اشتمل الإسناد على ضعيف ومجهول.
١ نصب الراية (٣/٢٦٤) وانظر بيان الوهم (٣/١٢٧) .
٢ الجرح (٣/٦٩) وانظر عجالة الإملاء على الترغيب والترهيب (٤٠٨) للناجي.
٣ معجم شيوخ ابن عساكر (ق ٢١٦/أ)
٤ المجروحين (١/٣١٤) وانظر منه (٢/١١٠،٢٤٠)، وانظر بيان الوهم (٣/٨٩) لابن القطان والأجوبة المرضية (١/١٧) للسخاوي.