المقتضب
المقتضب
پوهندوی
محمد عبد الخالق عظيمة.
خپرندوی
عالم الكتب.
د خپرونکي ځای
بيروت
وأَمَّا وُقُوع أَلفات الْوَصْل للاسماءِ فقولك ابْن وَاسم وامرؤ كَمَا ترى فأَمَّا ابْن فإِنَّه حرف مَنْقُوص مُسكَّن الأَوَّل فَدخلت لسكونه وإِنَّما حدث فِيهِ هَذَا السّكُون لِخُرُوجِهِ عَن أَصله وَمَوْضِع تَفْسِيره فِيمَا نذكرهُ من بَنَات الحرفين وَكَذَلِكَ اسْم فإِن صغَّرتهما أَو غَيرهمَا ممّا فِيهِ أَلف الْوَصْل من الأَسماءِ سَقَطت الأَلف لأَنَّه يَتَحَرَّك مَا بعْدهَا فَيمكن الابتداءُ بِهِ وَذَلِكَ قَوْلك بُنيّ وسُمَيّ تسْقط الأَلف وتردّ مَا ذهب مِنْهُمَا / وأَمَّا امْرُؤ فَاعْلَم فإِنَّ الْمِيم مَتى حركّت سَقَطت الأَلف تَقول هَذَا مَرْءٌ فَاعْلَم وكما قَالَ تَعَالَى ﴿يحول بَين الْمَرْء وَقَلبه﴾ وَهَذَا مُرَيْىٌ فَاعْلَم وَمن قَالَ امْرُؤ قَالَ فِي مؤنثَّه امرأَة وَمن قَالَ مَرْءٌ قَالَ فِي مؤنَّثه مَرْأَة وَاعْلَم أَنَّك إِذا قلت امْرُؤ فَاعْلَم ابتدأَت الأَلف مَكْسُورَة وإِن كَانَ الثَّالِث مضموما وَلَيْسَ بِمَنْزِلَة اُرْكُضْ لأَنَّ الضمّة فِي اُركُضْ لَازِمَة وَلَيْسَت فِي قَوْلك اُمرؤ لَازِمَة لأَنَّك تَقول فِي النصب رأَيت امْرأ ﴿وَفِي الجرّ﴾ مَرَرْت بامرِئ فَلَيْسَتْ بلازمة وأَمّا قَوْلنَا إِذا تحرّك الْحَرْف السَّاكِن فبتحويل الْحَرَكَة عَلَيْهِ سَقَطت أَلف الْوَصْل فَمن ذَلِك أَن تَقول اِسأَلْ فإِن خفَّفت الْهمزَة فإِنّ حكمهَا إِذا كَانَ قبلهَا حرف سَاكن أَن تحذف فَتلقى على السَّاكِن حركتها فَيصير بحركتها متحرِّكا وَهَذَا نأْتي على تَفْسِيره فِي بَاب الْهمزَة إِن شاءَ الله وَذَلِكَ قَوْلك سَلْ لأَنَّك لمّا قلت اسأَلْ حذفت الْهمزَة
1 / 82