(حتّى إِذا امتلأتْ بُطُونُكُمُ ... ورأيتُمُ أبناءَكُمْ شَبّوا)
(وقَلَبْتُمْ ظَهْرَ المِجَنْ لنا ... إنَّ الغَدورَ الفاحِشَ الخِبُّ)
قَالَ وَإِنَّمَا هُوَ قلبتم ظهر الْمِجَن وَزِيَادَة الْوَاو غير جَائِزَة عِنْد الْبَصرِيين وَالله أعلم بالتأويل فَأَما حذف الْخَبَر فمعروف جيد من ذَلِك قَوْله ﴿وَلو أنَّ قُرآنًا سُيِّرتْ بِهِ الجِبالُ أَو قُطِّعَتْ بِهِ الأرضُ أَو كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى بَلْ للهِ الأمرُ جَميعًا﴾ قَالَ الراجز
(لوْ قّدْ حَداهُنّ أَبُو الجُوديِّ ...)
(برجَزٍ مُسْحَنْفرِ الرَّويِّ ...)
(مُسْتَوياتٍ كَنَوى البَرنِيِّ ...)
لم يَأْتِ بِخَبَر لعلم الْمُخَاطب وَمثل هَذَا الْكَلَام كثير وَلَا يجوز الْحَذف حَتَّى يكون الْمَحْذُوف مَعْلُوما بِمَا يدل عَلَيْهِ من تقدم خبر أَو مُشَاهدَة حَال