١٦٠ - فبسبب ما وقع من اليهود من ظلم، عاقبهم الله، فَحَرَّم عليهم ألوانًا من الطيبات كانت حلالًا لهم، وكان من هذا الظلم مَنْعُهم كثيرًا من الناس من الدخول فى دين الله.
١٦١ - وبسبب تعاملهم بالربا - وقد حرَّمه الله عليهم - وأخذهم أموال الناس بغير حق، كان عقاب الدين بتحريم بعض الطيبات عليهم. وقد أعدَّ الله لمن كفر عذابًا مؤلمًا.
١٦٢ - لكن المتثبتون فى العلم من اليهود والمؤمنون من أمتك - أيها النبى - يصدقون بما أُوحى إليك وما أُوحى إلى الرسل من قبلك. والذين يؤدون الصلاة حق الأداء، ويعطون الزكاة، ويصدقون بالله وبالبعث والحساب، أولئك سيجزيهم الله على إيمانهم وطاعتهم أحسن الجزاء.
١٦٣ - إنا أوحينا إليك - أيها النبى - القرآن والشريعة، كما أوحينا من قبلك إلى نوح وإلى النبيين من بعده، وكما أوحينا إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط، وهم أنبياء الله من ذرية يعقوب، وإلى عيسى وأيوب ويونس وهارون وسليمان، وكما أوحينا إلى داود فأنزلنا عليه كتاب الزبور.
١٦٤ - وكذلك أرسلنا رسلًا كثيرين ذكرنا لك أنباءهم من قبل، ورسلًا آخرين لم نذكر قصصهم، وكانت طريقة الوحى إلى موسى أن كلَّمه الله تكليمًا من وراء حجاب بلا واسطة.
١٦٥ - بعثنا هؤلاء الرسل جميعًا، مبشرين من آمن بالثواب، ومنذرين من كفر بالعقاب، حتى لا يكون للناس على الله حُجة يتعللون بها بعد إرسال الرسل، والله قادر على كل شئ، غالب لا سلطان لأحد معه، حكيم فى أفعاله.