Al-Mulakhas fi Sharh Kitab al-Tawheed
الملخص في شرح كتاب التوحيد
شمېره چاپونه
الأولى ١٤٢٢هـ
د چاپ کال
٢٠٠١م
ژانرونه
وعن ابن عباس ﵄ قال: ﴿حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ﴾ قالها إبراهيم –﵇ حين ألقي في النار.
وقالها محمد ﷺ حين قالوا له: ﴿إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ﴾ (١) [آل عمران: ١٧٣] . رواه البخاري والنسائي.
ــ
حسبنا الله: أي: كافينا فلا نتوكل إلا عليه.
نعم الوكيل: أي: الموكول إليه أمور عباده.
المعنى الإجمالي للأثر: يروي عبد الله بن عباس –﵄ أن هذه الكلمة العظيمة: ﴿حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ﴾ قالها الخليلان إبراهيم ومحمدٌ –عليهما الصلاة والسلام في موقفين حرجين لقياهما من قومهما- وذلك حينما دعا إبراهيم قومَه إلى عبادة الله فأبوا وكسَّر أصنامهم فأرادوا أن ينتصروا لها فجمعوا حطبًا وأضرموا له نارًا ورموه بالمنجنيق إلى وسطها، فقال هذه الكلمة. فقال الله للنار: ﴿كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ﴾ [الأنبياء: ٦٩] . وحينما أرسلت قريش إلى محمد –ﷺ تتوعده وتقول: إنا قد أجمعنا السير إليك وإلى أصحابك لنستأصلكم. فقال –ﷺ عند ذلك هذه الكلمة العظيمة: ﴿حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ﴾ . ﴿فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ﴾ [آل عمران: ١٧٤] .
مناسبة الأثر للباب: أن فيه أن هذه الكلمة التي هي كلمة التفويض
(١) أخرجه البخاري برقم "٤٥٦٣، ٤٥٦٤".
1 / 271