9

Al-Mukhtasar min Akhbar Fatimah Bint Sayyid al-Bashar

المختصر من أخبار فاطمة بنت سيد البشر صلى الله عليه وآله وسلم

خپرندوی

دار الآل والصحب الوقفية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٤٢ هـ

ژانرونه

ويقول أبو بكر ﵁: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَقَرَابَةُ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ أَحَبُّ إِلَيَّ أَنْ أَصِلَ مِنْ قَرَابَتِي». ثم خليفةُ خليفةِ رسُولِ اللَّهِ ﷺ: الفاروقُ عُمرُ بنُ الخطاب ﵁ اعتنى بآل البيت عنايةً فائقة، من ذلك: أنه بدأ بهم لمَّا وضَعَ الديوانَ للعطاء؛ مَحبَّةً لهم، واحترامًا وتقديرًا ومعرفةً بمكانتهم، وامتثالًا لأمْرِ النَّبِيِّ ﷺ برعايتهم. وهكذا السلَفُ الصالحُ جيلًا بعد جيل، إلى زماننا هذا ــ ولله الحمدُ والمِنَّةُ على الهدايةِ والسُّنَّةِ ــ. قال الشيخ: ابن سِعدي: (فمَحبَّةُ أهلِ بيتِ النبيِّ ﷺ وَاجِبةٌ من وُجُوهٍ، منها: أولًا: لإسلامهم، وفضلهم وسوابقهم. ومنها: لما تميَّزوا به من قُرْبِ النبي ﷺ واتصالهم بنسبه. ومنها: لما حثَّ عليه ورَغَّب فيه. ولما في ذلك من علامة محبة الرسول ﷺ). قال محمد الحضرمي «بَحرَق»: (وإذا كانَتْ أبناءُ الرَّجُلِ الرئيس، بَلْ وعشيرَتُه، بَلْ وغِلْمَانُهُ وأتبَاعُهُ، بَلْ وقَبيلَتُهُ، بَلْ وأهلُ بَلَدِهِ، بَلْ وأهْلُ قُطْرِه، بَلْ وأهلُ عصرِهِ، قَدْ يَسُودُون بسيادتِه، ويشرُفونَ بِشَرَفِ رئاسَتِهِ، ويفتَخِرُونَ عَلى مَن سِوَاهُم بفَضلِهِ، ويعلُونَ بِعُلُوِّ مَنصِبِهِ ونُبْلِه، فهَل أحَدٌ أجَلُّ قَدرًَا، وأعظمُ مَرتَبَةً وفَخْرًَا ممن ينْتَسِبُ أهلُ البيتِ إليه؟ !

1 / 16