75

Al-Mukhtasar min Akhbar Fatimah Bint Sayyid al-Bashar

المختصر من أخبار فاطمة بنت سيد البشر صلى الله عليه وآله وسلم

خپرندوی

دار الآل والصحب الوقفية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٤٢ هـ

ژانرونه

بين الناس كلِّهم في هذا الجمع الكبير؛ لتغسل الدم، ثم تعالج استمراره بحرق الحصير ووضعه على الجرح، وهذا يدل على بِرِّها، كما يدل على قوتها وصبرها، وحذقها وشجاعتها ﵂. س: ما سببُ ذهابِ فاطمة ﵂ إلى أُحُد؟ يُقال: لما كان يوم أُحد، وانصرف المشركون، خرج النساء إلى الصحابة يعينونهم، فكانت فاطمة فيمَنْ خرج، فلما رأت النبي ﷺ اعتَنَقَتْهُ، وجعلت تغسل جراحاته بالماء، فيزداد الدم؛ فلما رأت ذلك أخذَتْ شيئًا من حصير فأحرقته بالنار، وكمدته به حتى لصق بالجرح؛ فاستمسك الدم ..). عن أم هانئ بنت أبي طالب ﵂ قالت: ذهبتُ إلى رسُولِ اللهِ ﷺ عام الفتح، فوجدتُه يغتسلُ، وفاطمةُ ابنتُه تستُرُه، قالت: فسلَّمتُ عليه، فقال: «مَنْ هذه»؟ فقلتُ: أنا أم هانئ بنت أبي طالب. فقال: «مرحبًَا بأم هانئ». فلما فرغ من غُسْلِهِ، قام فصلى ثماني ركعات مُلتَحِفًَا في ثوب واحد، فلما انصرف، قلتُ: يا رسول اللهِ، زعَمَ ابنُ أمِّي أنه قاتِلٌ رجُلًا قدْ أجَرْتُهُ، فلانَ بنَ هُبيرة، فقال رسول اللهِ ﷺ: «قد أجَرْنَا مَنْ أجَرْتِ (^١) يا

(^١) الإجارة: الأمان، أي: أمَّنَّا مَنْ أمَّنْتِ.

1 / 83