al-Muḥarrir fī ʿUlūm al-Qurʾān
المحرر في علوم القرآن
خپرندوی
مركز الدراسات والمعلومات القرآنية بمعهد الإمام الشاطبي
د ایډیشن شمېره
الثانية
د چاپ کال
١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ م
ژانرونه
= نحو عشرين من التابعين، وسمع منهم، كان بالبصرة، ثم انتقل إلى مصر، ثم استقرَّ بالقيروان، له كتاب التصاريف، وهو في علم الوجوه والنظائر، وقد طبع بتحقيق هند شلبي. (١) محمد بن عبد الله بن عيسى، المعروف بابن أبي زمنين، المالكي المفسر المحدث، من أهل إلبيرة، سكن قرطبة، توفي سنة (٣٩٩هـ). (٢) هود بن محكم الهواري الإباضي، عاش في النصف الثاني من القرن الثالث. (٣) قال يحيى بن سلام: «وحدثونا أن السور لم تنْزل كل سورة منها جملة، إلا اليسير منها، ولكن النبي ﵇ قد كان سمى السور؛ فكلما نزل من القرآن شيء أمر أن يضعوه من السور في المكان الذي يأمرهم به، حتى تمت السور. وكان يأمر أن يُجعل في بعض السور المكية من المدني، وأن يُجعل في بعض السور المدنية من المكي، وكان جبريل ﵇ يأتي النبي ﷺ فيقول: إن الله ﵎ يأمرك أن تجعل آية كذا بين ظهراني كذا وكذا من السورة. وقد نزل المكي قبل المدني، وأن هذا التأليف الذي أُلِّف بين السور لم ينزل على هذا التأليف، ولكن وضع هكذا، لم يُجعل المكي على حِدة؛ يتبع بعضه بعضًا في تأليف السور، ولم يُجعل المدني من السور على حدة؛ يتبع بعضه بعضًا في تأليف السور. وقد نزل بمكة ما أمر به لما يكون بالمدينة يعملون به إذا قدموا المدينة. وأن بعض الآيات نزلت الآية منها قبل الآية، وهي بعدها في التأليف، وقد فسرنا هذه الوجوه في مواضعها من التفسير. وإن ما نزل بمكة وما نزل في طريق المدينة قبل أن يبلغ النبي ﵇ المدينة فهو من المكي. وما نزل على النبي ﵇ في أسفاره بعدما قدم المدينة فهو من المدني، وما كان من القرآن ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا﴾ فهو مدني، وما كان ﴿يَاأَيُّهَا النَّاسُ﴾ ففيه مكي ومدني، وأكثره مكي. قال يحيى: ولا يعرف تفسير القرآن إلا من عرف اثنتي عشرة خصلة: المكي والمدني، والناسخ والمنسوخ، والتقديم والتأخير، والمقطوع والموصول، والخاص =
1 / 33