250

وسنة نبيك (صلى الله عليه وآله) وأداء فرضك وقضاء حقك، وانا عبدك وضيفك وفي حرمك نازل بك، وعلى كل مأتي حق، لمن أتاه وزاره، وأنت أفضل مأتي، وأكرم مزور، وخير من طلبت اليه الحاجات، وأكرم من سئل، وارحم من استرحم، وأجود من اعطى، وارأف من عفى، واسمع من دعي، وأكرم من اعتمد عليه».

«اللهم وبي فاقة إليك، وعندي الطلبات أنا مرتهن بها، قد أثقلت ظهري وأفقرتني الى رحمتك، اعتمد عليك فيها، وأسألك مسامحتها وغفرانها قديمها وحديثها، عمدها وخطأها، كبيرها وصغيرها، قليلها وكثيرها، وكل ذنب أذنبته، مغفرة عنها يا عظيم، فإنه لا يغفر الذنب العظيم إلا أنت يا عظيم، اللهم إني أسألك رزقا واسعا وعلما نافعا وعيشا هنيئا حاصلا [1] وسرورا جامعا».

ويجتهد في الدعاء لنفسه ولوالديه واهله وجميع المؤمنين، ويصلى بعد ذلك عند الأركان كلها، ويدعو أيضا عند الحطيم بما قدر عليه، وان قدر على ان يتعلق بحلقة الباب، فليفعل ويقول: «المسكين ببابك فتصدق عليه بالجنة»، ثم يشرب من ماء زمزم، ولا يصب على رأسه منه شيئا، ثم يخرج بعد ذلك من المسجد، ويجعل خروجه من باب الحناطين.

فاذا اتى الى هذا الباب وقف قبل خروجه منه، ثم استقبل الكعبة وخر ساجدا ، وقال: «سجدت لك يا رب تعبدا ورقا، لا إله إلا أنت ربي حقا حقا، اللهم اغفر لى ذنوبي وتقبل حسناتي، وتب على انك أنت التواب الرحيم»، ثم يرفع رأسه ويحمد الله تعالى، ويثنى عليه وصلى على النبي وآله (عليهم السلام)، ويقول «اللهم انى انقلب على قول لا إله إلا الله».

فان كان نائبا عن غيره، قال: «اللهم أنت العالم بان فلان بن فلان قد ائتمنني على النيابة عنه في هذه الحجة، اللهم وقد أديتها وبذلت مجهودي فيها، ولم أشرك معه غيره فيها، اللهم فإني أشهدك وكفى بك شهيدا انها لفلان بن فلان، واننى

مخ ۲۶۶