75

Al-Mufeed Fi Muhimat Al-Tawheed

المفيد في مهمات التوحيد

خپرندوی

دار الاعلام

د ایډیشن شمېره

الأولى ١٤٢٢هـ

د چاپ کال

١٤٢٣هـ

ژانرونه

الوقفة التاسعة: مع الناقض التاسع من اعتقد أن بعض الناس يسعه الخروج عن شريعة محمد ﷺ، كما وسع الخضر ﵇ الخروج عن شريعة موسى ﵇ المراد بهذا الناقض: يعتقد البعض أن بالإمكان الخروج عن شريعة نبينا محمد ﷺ ومخالفته، والاستغناء عن متابعته في عموم أحواله أن بعضها، زاعمين أن في قصة الخضر ﵇ حجة لهم١. ولا ريب أن هذا الاعتقاد كفر مخرج عن الملة. يقول الشيخ موسى بن أحمد المقدسي: من اعتقد أن لأحد طريق إلى الله من غير متابعة محمد ﷺ، أو لا يجب عليه اتباعه، أو أن له أو لغيره خروجا عن اتباعه وأخذ ما بعث به، أو قال: أنا محتاج إلى محمد في علم الظاهر دون علم الباطن، أو في علم الشريعة دون علم الحقيقة، أوقال: إن من الأولياء من يسعه الخروج عن شريعته كما وسع الخضر الخروج عن شريع موسى، أو أنغير هدي النبي ﷺ أكمل من هديه، فهو كافر"٢. وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: "من اعتقد أن أحدا من أولياء الله يكون مع محمد ﷺ كما كان الخضر مع موسى ﵇؛ فإنه يستتاب، فإن تاب، وإلا ضربت عنقه"٣. وقصة الخضر مع موسى قصها الله علينا٤، وفيها: خرق الخضر للسفينة، وقتله للغلام، وإقامته للجدار. وقد زعم المحتجون بها أن الخضر خالف موسى ﵇ وخرج عن شريعته، وعن الأمر والنهي الشرعيين. قالوا: وكذلك يسوغ لبعض الناس الخروج عن الشريعة النبوية كما ساغ للخضر الخروج عن متابعة موسى عليه السلام٥. ومزاعمهم هذه مردودة عليهم من وجوه٦:

١ انظر مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية ١١/ ٤٢٢. ٢ الإقناع لطالب الانتفاع لموسى المقدسي ٤/ ٢٨٧-٢٨٨. ٣ مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية ٣/ ٤٢٢. ٤ في سورة الكهف، الآيات ٦٠-٨٢. ٥ انظر مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية ١١/ ٤٢٠. ٦ ذكرها شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى ١١/ ٢٦٣.

1 / 87