المصباح لما أعتم من شواهد الإيضاح

Ibn Yasa'un d. 542 AH
68

المصباح لما أعتم من شواهد الإيضاح

المصباح لما أعتم من شواهد الإيضاح

پوهندوی

محمد بن حمود الدعجاني

خپرندوی

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ م

د خپرونکي ځای

السعودية

ژانرونه

أن أتبع ذلك شرح المعنى؛ لتجتلي من اللّفظ زهرًا، وتجتنى من المعنى ثمرًا، ولولا أن أخرج عن حدّ الشرح، لضربت لكلّ ما يعرض بقدح، وإن كنت قد أقصرت ففي بعض ذلك ما قصرت، على أن في ما يعرض من الإعراب، شاغلًا عن سائر الأبواب،. . . على أني ما قصدت بسابق تقصيرًا، ولا اعتمدت بكتابي تكريرًا، ولوددت أن يكون غيري قد كفى، شيئًا كنت له متوكفا، فاعرف له فضل التقدّم، واعترف بحقّ التعلم، ولكن "بين الصبح لذي عينين"، وميز السبك بين الآنك واللّجين، ومثل كلام الفارسي لا يتلقى بشعبذه، وإذا لمح كتابنا النصف، اتضح له العتيق من المقرف، واغتفر قليل المذموم عنده، وشكر كثير المحمود لمن بذل جهده، لاسيّما والحال مغنية عن الاعتذار، لكثرة تشعب مواضع الأشعار، وإهمال أكثر ناقليها، لتبيين إعرابها ومعاينها. . . " (^١). ٥ - منهجه: أبان ابن يسعون عن منهجه الذي سلكه في كتابه في المقدِّمة التي تقدّم نقلها، وكذلك في خاتمة الكتاب التي نقلناها في زمن تأليفه، ومن هذين النصين المنقولين ومن دراستنا للكتاب يمكننا أن نلخص المنهج الذي سار عليه ابن يسعون في كتابه فيما يلي: ١ - يورد الشَّاهد ثم ينسبه لقائله مع التعريف به.

(^١) المصباح ٢.

1 / 74