150

المصباح لما أعتم من شواهد الإيضاح

المصباح لما أعتم من شواهد الإيضاح

ایډیټر

محمد بن حمود الدعجاني

خپرندوی

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

شمېره چاپونه

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ م

د خپرونکي ځای

السعودية

ژانرونه

فنودر يومَ الروْع خيلًا مُغيرة … وتوردُ نابًا تحملُ الكيرَ صوأرا
سُبِقْتَ بأيام الفَخَار فلم تَجِدْ … لِقَوْمِكَ إلا عَقْرَنا بِكَ مفْخَرا
الثناء يكون في الخير (^١)، وذهب قوم إلى أنه قد يكون في الشر (^٢)، ويمكن أن يحتجّ لهذا المذهب بقول جرير هنا: "وأُثني بعار". وقد يقال: إنما أراد أنّ الذي يقوم مقام الثَّناء على غيركم ذكري العار عنكم ونشره، فلا حجة فيه على هذا التأويل، ونحوه قول اللَّه تعالى: ﴿فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ﴾] (^٣).

(^١) وممن نصَّ على ذلك الجوهري في الصحاح ٦/ ٢٥٠١، والزنجاني في تهذيب الصحاح ٣/ ١٠٧٣.
(^٢) ومنهم ابن القوطية في الأفعال ١٤٤، والقالي وابن سيدة وابن القطاع، ورأيهم هو الصحيح؛ لأنَّ الرسول ﷺ استعمله في كلا المعنيين، ففي حديث: "مر بجنازة هذا أثنيتم عليه خيرًا فوجبت له الجنّة، وهذا أثنيتم عليه شرًّا فوجبت له النَّار". البخاري، كتاب الجنائز ٢٣٠، باب ٨٥.
(^٣) سورة آل عمران، الآية: ٢١. ومن قوله: "كثرت الشعراء" إلى "أليم" ساقط من ح.

1 / 168