130

المصباح لما أعتم من شواهد الإيضاح

المصباح لما أعتم من شواهد الإيضاح

ایډیټر

محمد بن حمود الدعجاني

خپرندوی

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

شمېره چاپونه

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ م

د خپرونکي ځای

السعودية

ژانرونه

وقال رؤبة (^١) يصف رسوم داره:
كأنَّهن والتنائي يُسْلي … بالرَّقْمَتَيْنِ قِطَعٌ مِن سَحْلِ] (^٢)
قال أبو سعيد (^٣): الرَّقْمتانِ موضع قريب من المدينة، وموضع آخر عندهم بالبادية، وأنشد على ذلك قول زهير (^٤):
ودار لها بالرَّقمتين. . . . . البيت
وأنشد أبو حنيفة (^٥):
كأنّ أباريقَ المُدام لديهمُ … ظِباءٌ بأعْلى الرَّقْمتينِ قيامُ
والكلام (^٦) عندي فيها يحتمل وجهين:
أحدهما: أنْ يثني الرَّقْمة بما يتصل بها، وهو يريد: الرَّقمةَ الواحدةَ كما قال الآخر:

(^١) ديوانه ١٢٨. والسحل: الثوب الأبيض، وفي الأصل بالجيم.
(^٢) من قوله: "قال الفراء" حتى "سحل" ساقط من ح.
(^٣) هو عبد الملك بن قريب بن علي بن أصمع الباهلي المشهور بالأصمعي العالم الراوية، المتوفى سنة ٢١٦ هـ. الزبيدي ١٦٧، والبلغة ١٢٩.
(^٤) في ح "وأنشد لزهير" وهو زهير بن أبي سلمى الشَّاعر الجاهلي المشهور، والبيت في شرح ديوانه ٥:
ديار لها بالرقمتين كأنَّها … مراجع وشم في نواشر معصم
(^٥) هو أحمد بن داود الدينوري النّحويّ اللّغويّ الأديب الفلكي، المتوفى سنة ٢٨٢ هـ. نزهة الألباء ٢٤٠. والبيت بغير عزو عند القيسي ١/ ٥٩، واللسان والتاج (برق).
(^٦) في ح "وهو يحتمل عندي وجهين".

1 / 148