Al-Miḥnah and Its Impact on Imam Ahmad's Critical Methodology

Abdullah bin Fawzan Al-Fawzan d. Unknown
35

Al-Miḥnah and Its Impact on Imam Ahmad's Critical Methodology

المحنة وأثرها في منهج الإمام أحمد النقدي

خپرندوی

دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٣١ هـ

د خپرونکي ځای

المملكة العربية السعودية

ژانرونه

لم يكن له علم يسأل يتعلم» (١). وفي رواية ثالثة قال: «من وقف فهو كافر»، وقال: «من شك فهو كافر» (٢). وفي رابعة ذكر أنهم أشد من الجهمية مبينًا العلة في ذلك فقال: «هم أشد على الناس تزيينًا من الجهمية؛ هم يشككون الناس، وذلك أن الجهمية قد بان أمرهم، وهؤلاء إذا قالوا: إنا لا نتكلم، استمالوا العامة، إنما هذا يصير إلى قول الجهمية» (٣). وقال في رواية الحسن بن ثواب: «هم شرٌّ من الجهمية، استتروا بالوقف» (٤). وطائفة أخرى من الواقفة وقفوا عند قول: القرآن كلام الله فقط، معتقدين أن هذا أسلم لهم، وأبعد عن الخوض في أصل المسألة، وقد سئل الإمام عنهم فقيل: «هل لهم رخصة أن يقول الرجل: كلام الله. ثم يسكت؟ فقال: ولم يسكت؟! لولا ما وقع فيه الناس كان يسعه السكوت، ولكن حيث تكلموا لأي شيء لا يتكلمون؟!» (٥).

(١) السنة لابنه عبد الله (١/ ١٧٩)، وينظر: السنة للخلال (٥/ ١٣٠). (٢) السنة للخلال (٥/ ١٣٢). (٣) السنة للخلال (٥/ ١٣٥). (٤) السنة للخلال (٥/ ١٢٩). (٥) السنة للخلال (٥/ ١٣٢ - ١٣٣).

1 / 38