102

Al-Miḥnah and Its Impact on Imam Ahmad's Critical Methodology

المحنة وأثرها في منهج الإمام أحمد النقدي

خپرندوی

دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٣١ هـ

د خپرونکي ځای

المملكة العربية السعودية

ژانرونه

وقال الذهبي: «وكان يحيى من أئمة السنة، فخاف من سطوة الدولة، وأجاب تقية» (١). موقف الإمام منه: قال أبو زرعة الرازي: «كان أحمد بن حنبل لا يرى الكتابة عن أبي نصار التمار، ولا ابن معين، ولا عمن امتحن فأجاب» (٢). ونقل ابن أبي يعلى بسنده إلى أبي بكر المروذي أنه قال: «جاء يحيى بن معين فدخل على أحمد بن حنبل وهو مريض، فسلم عليه، فلم يرد ﵇، وكان أحمد قد حلف بالعهد أن لا يكلم أحدًا ممن أجاب حتى يلقى الله ﷿، فما زال يعتذر ويقول: حديث عمار، وقال الله تعالى: ﴿إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ﴾ [النحل: ١٠٦]، وقلب أحمد وجهه إلى الجانب الآخر، فقال يحيى: لا يقبل عذرًا، فخرجت بعده وهو

(١) سير أعلام النبلاء (١١/ ٨٧). (٢) تاريخ بغداد (٦/ ٢٧١)، وينظر: مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي ص (٤٧٣)، وتهذيب الكمال (٣/ ٢٠ - ٢١)، والسير (١١/ ٧٠)، والميزان (٢/ ٦٥٨)، وتهذيب التهذيب (١/ ٢٧٣)، وبحر الدم ص (٣٨١) رقم (٩٢١).

1 / 105