90

Al-Masalik al-Qawimah bi Tarajim Rijal Ibn Khuzaymah fi al-Sahih, wa al-Tawhid, wa al-Fawaid

المسالك القويمة بتراجم رجال ابن خزيمة في الصحيح، والتوحيد، والفوائد

خپرندوی

دار العاصمة للنشر والتوزيع

شمېره چاپونه

الأُولى

د چاپ کال

١٤٣٦ هـ - ٢٠١٥ هـ

د خپرونکي ځای

المملكة العربية السعودية

ژانرونه

خُزَيْمَة عَلَى عَبْد الله بن مَحْمُوْد (١) بِمَرْو، فَقَالَ لَهُ بَعْضُ مَشَايِخِهِم: يا أَبَا عَبْد الرَّحْمَن، قَدْ دَخَلَ أَبُو بَكْر مُحَمَّد بن إِسْحَاق مَنْزِلَكَ، وَلَمْ يَدْخُلْهُ مِثْلُهُ، فَقَالَ: لا تَقُلْ، قَدْ دَخَلَهُ أَحْمَد بن سَيَّار (٢).
المَبْحَثُ الثَّانِي وَالعِشْرُون: مُكَاتَبَتُهُ للسُّلْطَان:
قَالَ الجوْزَقَانِي: "حِينَ اسْتَفْحَلَ أَمْرُ ابْنِ كَرَّامٍ، وَانْتَشَرَ قَوْلُهُ فِي أَعْمَالِ نَيْسَابُورَ، وَاسْتَقْبَلَهُ أَهْلُهَا بِالرَّحْبِ، وَتَمسَّحُوا بِهِ، وَقَبِلُوهُ أَحْسَنَ قَبُولٍ، عَظُمَتِ الْفِتْنَةُ عَلَى الْخَاصَّةِ، وَأَهْلِ الْعِلْمِ بِهِ، وَأَعْيَاهُمْ أَمْرُهُ، فَاجْتَمَعُوا إِلَى أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بن إِسْحَاقَ بن خُزَيْمَةَ، وَكَانَ شَيْخَ الْوَقْتِ غَيْرَ مُدَافِعٍ، وَإِمَامًا فِي سَائِرِ الْعُلُومِ الدِّينِيَّةِ، فكَاتَبَ مُحَمَّدُ بن إِسْحَاقَ السُّلْطَانَ، وَأَنَّ الْبَلِيَّةَ قَدْ عَظُمَتْ عَلَى الْعَامَّةِ بِهَذَا الرَّجُلِ، وَأَمْرُهُ يَزْدَادُ كُلَّ يَوْمٍ انْتِشَارًا، فَكَتَبَ السُّلْطَانُ إِلَى نَائِبِهِ بِنَيْسَابُورَ: أَنْ يَمْتَثِلَ جَمِيعَ مَا يَأْمُرُهُ بِهِ الشَّيْخُ مُحَمَّدُ بن إِسْحَاقَ، وَلَا يُخَالِفُهُ فِي شَيْءٍ يُشِيرُ إِلَيْهِ، فَجَمَعَ أَهْلَ الْعِلْمِ وَاسْتَشَارَهُمْ، فَقَالَوا: لَيْسَ نَجِدُ رَأْيًا أَرْشَدَ مِنْ رَأْيِ الْأَمِيرِ إِبْرَاهِيمَ بن الْحُصَيْنِ فِي إِخْرَاجِهِ مِنَ النَّاحِيَةِ، فَأَمَرَ الْأَمِيرُ بِإِخْرَاجِهِ" (٣).
المَبْحَثُ الثَّالِثُ وَالعِشْرِيْنَ: مِحْنَتُهُ مَعَ بَعْضِ كِبَار أَصْحَابِهِ
قَالَ أَبُو عَبْد الله الحَاكِم فِي "تَارِيْخِهِ": حَدَّثَنِي أَبُو بَكْر مُحَمَّد بن حَمْدُوْن وَجَمَاعَةٌ إِلَّا أَنَّ أَبَا بَكْرٍ أَعْرَفُهُمْ بِالوَاقِعَةِ قَالَ:

(١) هُوَ عَبْد الله بن مَحْمُوْد بن عَبْد الله السَّعْدِي المَرْوَزِي، مُحَدِّثُ مَرْو، سَمِعَ مِنْهُ ابنُ خُزَيْمَةَ، وَمَاتَا فِي عَامٍ سَنَة إِحْدَى عَشْرَةَ وَثَلاثُمَائَة. النُّبَلاء (١٤/ ٣٩٩).
(٢) تَارِيخ بَغْدَاد (٥/ ٣٠٧).
(٣) الأَبَاطِيْلُ وَالمَنَاكِيْر (١/ ٢٩٤).

1 / 92