85

Al-Masail Al-Aqadiyah Al-Muta’aliqah Bism Allah Azza wa Jall

المسائل العقدية المتعلقة باسم الله عز وجل

خپرندوی

دار منار التوحيد للنشر

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٤٠ هـ

د خپرونکي ځای

المدينة المنورة

ژانرونه

فقال لها الجنيد: (إن كان كما قلت فاذهبي فقد رجع ابنك) فمضت، ثم عادت تشكر الله فقيل للجنيد: بم عرفت ذلك؟ قال: قال الله تعالى: ﴿أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ﴾ [النمل آية ٦٢] (^١).
• وروي عن أبي يزيد البسطامي أن رجلا قال له: أخبرني عن اسم الله الأعظم؟ فقال: (اسم الله الأعظم ليس له حد محدود، ولكن فرِّغ قلبك لوجه الله لوحدانيته فإذا كنت كذلك فاذكر أي اسم شئت (^٢).
• قال الفخر الرازي بعد ذكر هذه الآثار: (واعلم أنه ظهر من هذا الكلام أن العبد كلما كان انقطاع قلبه عن الخلق أتم، كان الاسم الذي به يذكر الله ﷿ أعظم) (^٣).
وحملوا ما ورد في ذلك من الآثار على أن المراد بالأعظم العظيم وأن أسماء الله كلها عظيمة وعبارة أبي جعفر الطبري: (اختلفت الآثار في تعيين الاسم الأعظم، والذي عندي أن الأقوال كلها صحيحة، إذ لم يرد في خبر منها أنه الاسم الأعظم، ولا شيء أعظم منه) (^٤).
الوجه الثاني: أن المراد بالأحاديث السابقة بيان مزيد ثواب من دعا بذلك الاسم.
• قال الحافظ ابن حجر: (فكأنه يقول كل اسم من أسمائه تعالى يجوز وصفه بكونه أعظم، فيرجع إلى معنى عظيم كما تقدم) (^٥).

(^١) لوامع البينات (ص ٩٣).
(^٢) لوامع البينات (ص ٩٣)، وانظر حلية الأولياء (١٠/ ٣٩)، وسير أعلام النبلاء (١٣/ ٨٧).
(^٣) لوامع البينات (ص ٩٣).
(^٤) فتح الباري (١١/ ٢٢٧).
(^٥) فتح الباري (١١/ ٢٢٧).

1 / 91