الكتاب والسنة أخبر عنه بأفعالها، فيقال يسمع ويرى ويعلم ونحو ذلك (^١).
النتيجة الحادية عشر: أن ثبوت أحكام الصفات للموصوف مرتب على ثبوت الصفات له في نفس الأمر، فإذا انتفى أصل الصفة استحال ثبوت حكمها (^٢).
النتيجة الثانية عشر: أن استعمال لفظ الجلالة استعمال الأعلام الجامدة -عند من يقول بذلك من أهل السنة- لغلبة (^٣) الاستعمال فلا يقع صفة ولا خبرًا لا يعني ذلك عدم دلالته على صفة الألوهية واشتقاقه منها ودلالتها عليه باللزوم.
النتيجة الثالثة عشر: أن ثبوت الصفة للموصوف يدل على ثبوت المشتق منها له وتوضيح ذلك أنه لما اتصف سبحانه بالعلم اشتق له منها اسم العليم ولما اتصف سبحانه بالرحمة اشتق له منها اسم الرحمن (^٤).
والصحيح في الأقوال التي ذكرت أن الله أصله الإله وهو قول سيبويه وجمهور أصحابه إلا من شذ منهم، كما نص على ذلك ابن قيم الجوزية ﵀ (^٥)، وقد سبق بيان ذلك فيما إذا ترددت كلمة بين أصلين أو أكثر وأنه يطلب الترجيح وله وجوه.
(^١) انظر: التفسير القيم ص ٢٩، ومدارج السالكين (١/ ٢٩).
(^٢) التفسير القيم ص ٢٩، مدارج السالكين (١/ ٢٩).
(^٣) ويرى بعض اللغويين أنه ليس من قبيل العلم بالغلبة بل من قبيل العلم بالانحصار مثل الشمس والقمر، التحرير والتنوير (١/ ١٦٣).
(^٤) توضيح المقاصد وتصحيح القواعد (٢/ ١٢٨)، وانظر القواعد الكلية للأسماء والصفات عند السلف للدكتور إبراهيم البريكان (٢٥١ - ٢٥٨).
(^٥) انظر: تيسير العزيز الحميد (ص ١٣).