Al-Masail Al-Aqadiyah Al-Muta’aliqah Bism Allah Azza wa Jall
المسائل العقدية المتعلقة باسم الله عز وجل
خپرندوی
دار منار التوحيد للنشر
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
١٤٤٠ هـ
د خپرونکي ځای
المدينة المنورة
ژانرونه
اللهم ففيه نظر. وذلك أن هذا اللفظ لم يرد في جميع النصوص التي ذكر النبي ﷺ أن الاسم الأعظم فيها ومن ذلك حديث أسماء بنت يزيد (^١)، فلفظ الجلالة لم يرد في الآية التالية وهي قوله تعالى: ﴿وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ﴾ [البقرة آية ١٦٣].
وإله ليس مرادفا للفظ الجلالة (الله) وإن كان هو أصل اشتقاقه، ولذا فليس لهذا الاسم من الخصائص ما للفظ الجلالة (الله)، فـ (إله) تطلق على غير الله تعالى كقوله ﷿: ﴿مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذًا لَذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ﴾ [المؤمنون آية: ٩١].
وقوله تعالى: ﴿وَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ﴾ [القصص آية: ٨٨]، وقوله: ﴿وَانْظُرْ إِلَى إِلَهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا﴾ [طه آية: ٩٧].
٢ - وأما الاستدلال بأنه المأثور عن السلف رضوان الله عليهم فلم يؤثر عن أحد من الصحابة إلا عن ابن عباس ﵄ فيما ذكر، وقد أثر عنه غيره مثل الحي القيوم (^٢) ورب رب (^٣) وغير ذلك.
(^١) ولفظه قالت ﵂: إن النبي ﷺ قال: (اسم الله الأعظم في هاتين الآيتين: ﴿وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ﴾ [البقرة آية ١٦٣]، وفاتحة سورة آل عمران ﴿الم (١) اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ﴾ [آل عمران آية ١ - ٢]، وسبق تخريجه.
(^٢) ذكره الرازي في لوامع البينات (ص ٣١٠)، وهذا المذهب رجحه ابن قيم الجوزية حيث قال في نونيته. اسم الإله الأعظم اشتمل على اسم الحي والقيوم مقترنان. فالكل مرجعها إلى الاسمين يدري ذاك ذو بصر بهذا الشأن.
شرح النونية لابن عيسى (١/ ٢٥٩) وقال في زاد المعاد (١/ ٢٠٤): (ولهذا كان اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى هو اسم الحي القيوم). وذكر عن شيخ الإسلام أنه كان يشير إلى أنهما الاسم الأعظم. مدارج السالكين (١/ ٤٤٨).
(^٣) أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه كتاب الدعاء باب اسم الله الأعظم (١٠/ ٢٧٣ برقم ٩٤١٤)، وفي الرقائق (١٤/ ٣٢ برقم ١٧٤٥٩)، والحاكم في المستدرك (١/ ٥٠٥) بإسناديهما إلى هشام بن أبي رقية وهو تابعي ثقة ذكره العجلي في تاريخ الثقات (٤٥٧)، وابن حبان في ثقاته (٥/ ٥٠١)، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (٩/ ٥٧). انظر الفتح (١١/ ٢٢٨).
1 / 107