366

============================================================

مقالات البلخي الكبائر اسم الإيمان علم أن ركوبها ترك الإيمان، وتركها أخذ الإيمان، فزعموا أنهم بذلك علموا أن ترك الكبائر إيمان.

قال: واحتثوا فيما دون ترك الكبير أن أخذه إيمان من قبل أنهم زعموا أنه كان جائزا في عدل الله عز وجل أن يأتي بالوعيد فيما دون الكبير، ولو أتى بالوعيد فيه لأزال اسم الإيمان عن صاحبه، ولا يجوز أن يزيل اسم الإيمان عن رجل إلا وقد ترك الوجل إيمانا، فزعموا أن ذلك دليلهم على أن ما دون الكبير من المعاصي تركه إيمان أيضا.

قال: وقالوا في النفل: إنهم علموا أنه من الإيمان؛ لأنه كان جائزا في عدل الله أن يفرضه وأن يجعل في تركه الوعيد، ولو فعل ذلك زال الإثم بتركه، ال ولم يكن يجوز أن يزيل اسم الإيمان بترك الشيء إلا وأخذه إيمان، كما قالوا قبل هذا في الكبير وفيما دونه.

قال: قالوا: لما كان ترك الكبير إيمانا كان أخذه ترك الإيمان، فلما كان صاحب الكبير تارك الشيء من الإيمان وقد أوعد الله على كبيرته النار ووعد المؤمنين الجنة بقوله: وكشرالمؤمنين} [الأحزاب:47)، إلى آخر الآية، علمنا أن الذين لهم الفضل الكبير غير الذين لهم النار.

قال: ولما كان أولئك غير هؤلاء، وكان الذين لهم الفضل الكبيرهم المؤمنون، كان هؤلاء ليسوا بمؤمنين، ومالم يكونوا بمؤمنين، ووجذنا الكافرين هم الذين قال الله عز وجل: فإذا لقيترالذين كفروا فضرب الرقاب} (محمد:4)، ثم أنسينا فقال: ( قليلوا الذي لا يؤمثو بالله ولا بآليوو الآخر} [التوبة:29)، الآية. ووجذنا الكفار ضربين: إما صاحب جزية ليس بمقتول في الحكم، وإما

مخ ۳۶۶