============================================================
مقالات البلخي القول في تفضيل الملائكة على بني آدم: قال قوم: إن الأنبياء أفضل من الملائكة، بل في المؤمنين من هو أفضل منها، واحتجوا بأن من الملائكة من هم خزان الجتة والقوام بثواب المؤمنين.
وقال قوثم: قد يجوز أن يكون بعض الأنبياء وبعض المؤمنين أفضل من الملائكة؛ لأن في الملائكة من قد عصى وبدل كابليس وهاروت وماروت، فأما بعض الذين وصفهم الله بأنهم لا يعصون الله ما أمرلهم ويفعلون ما يؤمرون} (التحريم:6)، فلن يجوز أن يكون أحد أفضل منهم.
ل وقال أكثر المعتزلة وجماعة من أهل النظر: إن الملائكة أفضل من يني آدم، فاستدلوا على ذلك بقول الله: ( لن يستنكف المسيح أن يكوب عبدا لله ولا الملكيكة المقربون } (النساء: 172،)، وقوله: ( ولا أقول لكم إنى ملله ) [الأنعام:50)، وقوله: ما نهكما ريگما عن هذه الشجرة إلا أن تكونا ملكين أو تكونامن الخلدين} [الأعراف: 20])، قالوا: فهذا يدل على أن الملائكة أفضل من المسيح وغيره.
قال أبو الحسين: وقالوا: ليس يجوز أن يعصي أحد من الملائكة. وروي عن الحسين أنه كان يقول: إن هاروت وماروت علجان أقلفان من أهل بابل كانا يعلمان السحر.
وعن أبي بكر الأصم أنه قال: إنهما كانا ملكين، وكان الناس يتعلمون السحر مما أنزل عليهما، وإن الله أوحى إليهما ما السحر، وجعل الشحر كفرا، معن عمل به.
ل وحكى ضرار عن الرافضة أنهم يقولون: إن الأئمة أفضل من الملائكة.
مخ ۲۹۴