============================================================
الفن الرابع. المقالات التي اختلف فيها أهل اللة 279 ال وقال قوم من الحشوتة: إن قول الله عز وجل: اتقوا الله حق تقايلهوه ) [ال عمران: 102)، منسوخ بقوله: فأتقوا الله ما أستطعتم} [التغابن: 16]، وهذا جهل عند أهل العدل، من قبل أن الله لم يكلفهم بقوله: اتقوا الله حق تقايله } إلا بقدر طاقتهم، بل دون ذلك.
واختلفوا في محكم القرآن ومتشابهه: قال أبو الحسين: قال واصل والحسن وعمرو: إن المحكمات ما علم الله جل ذكره من عقابه للفساق، مثل قوله: * ومن يقتل مؤمنا و متعمدا فجزاؤه، جهنر [النساء: 43)، وقوله: إن الذين يأكلون أموال اليتلمى ظلما} [النساء: 10] وأشباه ذلك. فهن المحكمات، وهن أم الكتاب، وفيه إضمار، يقول: نسخن من أم الكتاب، أم الكتاب الذي عند الله منه يسخ بكتب الأنبياء، ومن حكم الله في أهل الكتاب أن أهل الوعيد هالكون.
(وأخرمتشبهد [ال عمران:7]، يقول كفى الله على العباد عقابه، لم يبين لهم أله يعذب عليه كما يبين في المحكم منه وقد حرمه، فهو في المتشابه نحو النظرة والكذب وأشباه ذلك، وقد علم الله أنه سيكون في هذه خوارج يدعون في المتشابه كما يدعي المؤمنون في المحكم ( فأما ألذين فى قلوبهه زنيغ} [آل عمران: 7]، وهم الخوارج فيتبعون ما تشبه منه} [آل عمران: 7]، فقالوا: من نظر نظرة أو كذب كذبة فهو مشرك، قالوا ذلك ابتغاء الفتنة} [آل عمران: 7]، يعني الضلالة وابتفاء تأويلهه} [آل عمران: 7]) يعني علم الحرابة وما يعلم تأويله *} [آل عمران: 7]/ علم الحرابة إلا الله} [آل عمران:7]) يعني: أنه لا يعلم جميع ما يعذب عليه وجميع ما يغفره ملك مقرب ولا رسول والراسخون فى العلو} [آل عمران: 7]، هم المؤمنون يقولونء امنا بيوء} [آل عمران: 7]، بمحكمه ومتشابهه كل من عند ربنا} [آل عمران: 27.
مخ ۲۷۹