The Epistles and The Sects
المقالات والفرق
ایډیټر
محمد جواد مشكور
خپرندوی
مطبعة حيدري
د چاپ کال
۱۳۴۱ ه.ق
د خپرونکي ځای
طهران
ژانرونه
ابوا المقدام (١) ثابت الحداد ومن قال بقولهم، فانهم دعوا إلى ولاية عليّ ثم خلطوها بولاية أبي بكر وعمر واجمعوا جميعاً أن علياً خير القوم جميعاً وأفضلهم. وهم مع ذلك يأخذون بأحكام أبي بكر وعمر ويرون المسح على الخفين وشرب النبيذ المسكر وأكل الجدى (٢). واختلفوا في حرب علي ومحاربة [F2b] من حاربه.
٣٨ - فقالت الشيعة والزيدية ومن المعتزلة إبراهيم النظام وبشر بن المعتمر ومن قال بقولهم (٣) إن علياً في الله كان مصيباً في حربه طلحة والزبير وغيرهما وإن جميع من قاتل علياً وحاربه كان على خطأ ووجب (٤) على الناس محاربتهم مع علي والدليل عندهم على ذلك قول الله في كتابه فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله (٥). فقد وجب قتالهم لبغيهم عليه لأنهم ادّعوا ما ليس لهم ومالم يكونوا أولياءه من الطلب بدم عثمان وبغوا عليه (٦) بنكثهم بيعته بعد ما بايعوا طائعين وقتلهم من قتلوا من أوليائه من المسلمين بالبصرة ظلماً وعدواناً، فوجبت محاربتهم على المسلمين حتى يفيئوا إلى أمر الله ويرجعوا إلى بيعته وقد قال الله: فمن نكث فإنما ينكث على نفسه، (٧) واعتلوا أيضاً بقول الله وإن نكثوا أيمانهم. [F4a] من بعد عهدهم وطعنوا في دينكم فقالوا أئمة الكفر إنهم لا إيمان لهم (٨) واعتلوا بالخبر عن علي عليه السلام في قوله: أمرت بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين، وأنه قال عبدالله للزبير بن العوّام وهو يكلّم علياً: لتقاتلنه وأنت له ظالم، فقد قاتلهم ووجب قتالهم.
(١) أبي المقدام (النوبختي ص ١٣).
(٢) وأكل الجري (النوبختي ص ١٣) وهو الصحيح.
(٣) ومن قال بقولهما من المرجئة أبو حنيفة وأبو يوسف وبشر المريسي ومن قال بقولهم إن علياً (النوبختي ص ١٢).
(٤) ويجب (خ - ل).
(٥) القرآن ٣٩: ٩.
(٦) فبغوا عليه (النوبختي ص ١٢).
(٧) القرآن ٢٨: ١٠.
(٨) القرآن ٩: ١٢.
11