28

The Epistles and The Sects

المقالات والفرق

ایډیټر

محمد جواد مشكور

خپرندوی

مطبعة حيدري

د چاپ کال

۱۳۴۱ ه.ق

د خپرونکي ځای

طهران

ژانرونه

وستين سنة، وكانت نبوته عليه السلام ثلاثا وعشرين سنة، وأمّه آمنة بنت وهب بن عبد مناف ابن زهرة بن كلاب بن مرّة بن كعب بن لؤي بن غالب، فافترقت الأمّة ثلاث فرق:

٣ - فرقة منها سميت الشيعة. وهم شيعة علي بن أبي طالب رضي الله عنه(١). ومنهم افترقت صنوف الشيعة كلها.

٤ - وفرقة منهم ادّعت الإمرة والسلطان، وهم الأنصار ودعوا إلى عقد الأمر لسعد بن عبادة الخزرجي.

٥ - وفرقة مالت إلى بيعة أبي بكر بن أبي قحافة وتأوّلت فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم لم ينصّ على خليفة بعينه، وأنه جعل الأمر إلى الأمة تختار لأنفسها من رضيته، واعتل قوم منهم برواية ذكروها أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر في ليلته التي توفّي فيها بالصلاة، فجعلوا ذلك الدليل على استحقاقه إياه، وقالوا رضيه النبيّ صلى الله عليه وسلم لأمر ديننا ورضيناه لأمر دنيانا، وأوجبوا له الخلافة بذلك فاختصمت هذه الفرقة وفرقة الأنصار وصاروا إلى سقيفة بني ساعدة ومعهم أبو بكر وعمر وأبو عبيدة بن الجراح والمغيرة بن شعبة الثقفي وقد دعت الأنصار إلى العقد لسعد بن عبادة الخزرجي والاستحقاق للأمر والسلطان فتنازعوا هم والأنصار في ذلك حتى قالوا منا أمير ومنكم أمير فاحتجت هذه الفرقة عليهم بأن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال: الأئمة من قريش، وقال بعضهم أنه قال: الإمامة لا تصلح إلا في قريش فرجعت فرقة الأنصار ومن تابعهم إلى أمر أبي بكر غير نفر يسير مع سعد بن عبادة ومن اتبعه من أهل بيته، فإنه لم يدخل في بيعته حتى خرج إلى الشام(٢) مراغما لأبي بكر وعمر فقتل هناك بحوران قتله الروم وقال آخرون قتلته الجن فاحتجوا بالشعر المعروف وفي روايتهم أن الجن قالت: قد قتلنا سيد الخزرج سعد بن عبادة ورميناه(٣) بسهمين فلم نخطئ فؤاده

(١) واتبعوه ولم يرجعوا إلى غيره ومنها افترقت (خ - ل).

(٢) الشام في زمان عمر مراغما له (خ - ل).

(٣) في الأصل ضربناه وفي كتاب المعارف ص ١٣٣ ورميناه وهو أشبه.

3