279

Al-Manṣūrī fī al-Ṭibb

المنصوري في الطب

ژانرونه

طبیعیاتو

إذا كان في داخل الأنف لحم نابت رخو رهل أحمر اللون أو أبيض، وقد غلظ الأنف واحتشى منه، فإنه ينبغي أن يفصد القيفال، ثم تلوث فتيلة في المرهم الأخضر المذكور في باب ما يأكل اللحم، ويدخل منه في الأنف. فإن اكتفيت بذلك وإلا فاجعل فيه الدواء الحار المكتوب هناك حتى يفنيه كله.

وقد يعالج بالحديد فيقطع ويستأصل كله. وربما غلط المعالجون فيه فجلبوا على العليل بعلاجهم بلاء عظيما، وذلك أنه قد يحدث في هذا الموضع سرطان. وإذا كان الحادث في هذا الموضع سرطان لم يحتمل الأدوية الحارة ولا العلاج بالحديد، فإنما يحتاج أن يدارى ويعلل ويعالج بالفصد والإسهال. (ويعلم هل الحادث في هذا الموضع سرطانا من أن يكون صلبا جدا وقد أخذ مع ذلك الحنك ويكون الأنف يابسا قحلا لا رطوبة فيه). ومثل هذا يتوقى ويحذر كل الحذر والتوقي أن يمس بحديد أو بدواء حار. وأما إذا كان النابت في الأنف رخو وكان يسيل منه رطوبات وكان الأنف إذا غمزته وجدته لينا، فإذا كان محتشيا ليس بصلب في الغمز، فلا خطر في علاجه بالأدوية الحارة ولا بالحديد.

~~في الخشم:

إذا فقدت حاسة الشم وليس في الأنف شيء نابت والتنفس سهل بحاله وحال العين وسائر الحواس طبيعية، فينبغي أن ينفخ في الأنف كندس وعرطنيثا ونوشادر، مسحوقة مثل الكحل. ويؤمر العليل أن ينكب على بخار الخل مدة طويلة مرة بعد مرة. فإن أجزى وإلا سعط بهذا السعوط.

مخ ۴۰۵