شيءٍ بَعْدُ، أَهْلُ الثَّنَاءِ وَالْمَجْدِ، أَحَقُّ مَا قَالَ الْعَبْدُ، وَكُلُّنَا لَكَ عَبْدٌ، اللَّهُمَّ لَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ، وَلَا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ، وَلَا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ» (^١). والحديث رواه مسلم من حديث أبي سعيد ﵁.
ب) «الْحَمْدُ للّهِ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ» قال النَّبي ﷺ عن هذا اللفظ: «لَقَدْ رَأَيْتُ اثْنَيْ عَشر مَلَكًا يَبْتَدِرُونَهَا، أَيُّهُمْ يَرْفَعُهَا» (^٢).
والحديث رواه مسلم من حديث أنس ﵁، ورواه البخاري من حديث رفاعة بن رافع ﵁.
ج) «اللَّهُمَّ طَهِّرْنِي بِالثَّلْجِ وَالْبَرَدِ وَالْمَاءِ الْبَارِدِ، اللَّهُمَّ طَهِّرْنِي مِنَ الذُّنُوبِ وَالْخَطَايَا كَمَا يُنَقَّى الثَّوْبُ الأَبْيَضُ مِنَ الْوَسَخِ» (^٣)، وهذه الزيادة جاءت في حديث
عبد الله بن أَبِي أَوْفَى ﵁ عند مسلم.
وإذا أتى المسلم بهذه الأذكار استطاع أن يطيل هذه الركن.
هـ- السجود، وفيه عِدَّة سُنن:
١. يُسَنُّ للساجد أن يجافي عضديه عن جنبه، وبطنه عن فخذيه.
لحديث عبد الله بن بحينة ﵁: «أَنَّ رَسُولَ اللّهِ ﷺ كَانَ إِذَا صَلَّى فَرَّجَ بَيْنَ يَدَيْهِ، حَتَّى يَبْدُوَ بَيَاضُ إِبْطَيْهِ» (^٤)، وحديث ميمونة ﵂ قالت: «كَانَ النَّبِيُّ ﷺ إِذَا سَجَدَ، لَوْ شَاءَتْ بَهْمَةٌ (^٥)، أَنْ تَمُرَّ بَيْنَ يَدَيْهِ لَمَرَّتْ» (^٦)،
(^١) رواه مسلم برقم (٤٧٧).
(^٢) رواه مسلم برقم (٦٠٠)، والبخاري برقم (٧٩٩).
(^٣) رواه مسلم برقم (٤٧٦).
(^٤) رواه البخاري برقم (٣٩٠)، ومسلم برقم (٤٩٥).
(^٥) والبَهْمَة: واحدة البَهَم، وهي أولاد الغنم من الذكور والإناث.
(^٦) رواه مسلم برقم (٤٩٦).