23

Al-Manaah al-Aliyah fi Bayan al-Sunan al-Yawmiyah

المنح العلية في بيان السنن اليومية

خپرندوی

مكتبة دار الحجاز للنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

الثالثة والعشرون

د چاپ کال

١٤٤٣ هـ - ٢٠٢٢ م

د خپرونکي ځای

السعودية

ژانرونه

ولحديث عائشة ﵂ قالت: «كُنَّا نُعِدُّ لَهُ سِوَاكَهُ وَطَهُورَهُ، فيَبْعَثُهُ الله مَا شَاءَ أَنْ يَبْعَثَهُ مِنَ اللَّيْلِ، فَيَتَسَوَّكُ وَيَتَوَضَّأُ وَيُصَلِّي …» (^١). ٢. التسمية. لحديث أبي هريرة ﵁ مرفوعًا: «لَا وُضُوءَ لِمَنْ لَمْ يَذْكُرِ اسْمَ الله» (^٢)، والحديث ضعيف، ضعَّفه أبو زرعة، وأبو حاتم، وابن القطَّان ﵏ والإمام أحمد ﵀ وقال: «لا يثبت في هذا الباب شيء». وله شواهد عن جمع من الصحابة، وكل هذه الشواهد فيها ضعف، وذهب جماعة من العلماء ﵏ إلى أن الحديث بمجموع الطرق يرتقي إلى درجة الحسن. قال ابن حجر ﵀: «الظاهر: أنَّ مجموع الأحاديث يحدث منها قوة تدل على أن له أصلا» (^٣)، وإن احتُج بالحديث فإنه يُحمل على الاستحباب، وهو قول جمهور العلماء ﵏، وحديث أبي هريرة ﵁ بمجموع طرقه حسَّنه غير واحد من أهل العلم (^٤). ٣. غسل الكفين ثلاثًا. لحديث عثمان ﵁ في صِفة وضوء النَّبي ﷺ وفيه: «دَعَا

(^١) رواه مسلم برقم (٧٤٦). (^٢) رواه أحمد برقم (١١٣٧١)، وأبو داود برقم (١٠١)، وابن ماجه برقم (٣٩٧). (^٣) تلخيص الحبير (١/ ٧٥). (^٤) انظر: تلخيص الحبير لابن حجر (١/ ١٢٨)، وانظر: محجة القرب لابن الصلاح (٢٤٩)، وانظر: السيل الجرار للشوكاني (١/ ٧٦) وغيرهم.

1 / 30