Al-Manaah al-Aliyah fi Bayan al-Sunan al-Yawmiyah
المنح العلية في بيان السنن اليومية
خپرندوی
مكتبة دار الحجاز للنشر والتوزيع
د ایډیشن شمېره
الثالثة والعشرون
د چاپ کال
١٤٤٣ هـ - ٢٠٢٢ م
د خپرونکي ځای
السعودية
ژانرونه
مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ؟» فَقُلْتُ: بَلَى. فَقَالَ: «قُلْ لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلاَّ بِاللّهِ» (^١).
وعن أبي هريرة ﵁ قال: قَالَ رَسُولُ اللّهِ ﷺ: «لأَنْ أَقُولَ: سُبْحَانَ اللّهِ، وَالْحَمْدُ للّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلاَّ اللّهُ، وَاللّهُ أَكْبَرُ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ» (^٢).
والاستغفار أيضًا هو من أنواع الذِّكر، وتقدَّم حديث الأغرِّ المُزني ﵁ عند مسلم، وقول النَّبيّ ﷺ: «إِنَّهُ لَيُغَانُ عَلَى قَلْبِي، وَإِنِّي لأَسْتَغْفِرُ اللّهَ فِي الْيَوْمِ مِائَةَ مَرَّةٍ» (^٣).
وهذا فعله ﷺ، وقد حثَّ على الاستغفار من قوله، كما في صحيح مسلم عن الأغرِّ ﵁ أيضًا قال: قَالَ رَسُولُ اللّهِ ﷺ: «يا أيُّهَا النَّاسُ تُوبُوا إِلَى اللّهِ، فَإِنِّي أَتُوبُ فِي الْيَوْمِ إِلَيْهِ مِائَةَ مَرَّةٍ» (^٤).
وعند البخاري من حديث أبي هريرة ﵁ قال: سمعتُ رسولَ اللّهِ ﷺ يقول: «وَاللَّهِ إِنِّي لَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ فِي الْيَوْمِ أَكْثَرَ مِنْ سَبْعِينَ مَرَّةً» (^٥)، فينبغي للعبد ألَّا يغفل عن الاستغفار.
وأختم سُنَّة الذِّكر -وكذا جميع السُّنَن اليوميَّة- بذكر عظيم جاء في الصحيحين، ختم به البخاري صحيحه، وختم به ابن حجر كتابه بلوغ المرام -رحمهما الله-، وهو حديث أبي هريرة ﵁ قال: قَالَ رَسُولُ اللّهِ ﷺ: «كَلِمَتَانِ خَفِيفَتَانِ عَلَى اللِّسَانِ، ثَقِيلَتَانِ فِي الْمِيزَانِ، حَبِيبَتَانِ إِلَى الرَّحْمنِ: سُبْحَانَ اللّه وَبِحَمْدِهِ، سُبْحَانَ اللّهِ الْعَظِيمِ» (^٦).
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات
(^١) رواه البخاري برقم (٤٢٠٢)، ومسلم برقم (٢٧٠٤).
(^٢) رواه مسلم برقم (٢٦٩٥).
(^٣) رواه مسلم برقم (٢٧٠٢).
(^٤) رواه مسلم برقم (٢٧٠٢).
(^٥) رواه البخاري برقم (٦٣٠٧).
(^٦) رواه البخاري برقم (٦٤٠٦)، ومسلم برقم (٢٦٩٤.
1 / 214