193

Al-Manaah al-Aliyah fi Bayan al-Sunan al-Yawmiyah

المنح العلية في بيان السنن اليومية

خپرندوی

مكتبة دار الحجاز للنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

الثالثة والعشرون

د چاپ کال

١٤٤٣ هـ - ٢٠٢٢ م

د خپرونکي ځای

السعودية

ژانرونه

ويدلّ عليه: حديث عند البخاري قال: «كَانَ النَّبِيُّ ﷺ يَتَوَضَّأُ عِنْدَ كُلِّ صَلَاةٍ» (^١)، وأيضًا من السُّنَّة أن يكون الإنسان على طهارة خلال يومه؛ لحديث ثوبان ﵁ أنَّ النَّبيُّ ﷺ قال: «وَلَا يُحَافِظُ عَلَى الْوُضُوءِ إِلاَّ مُؤْمِنٌ» (^٢).
الدُّعاء.
والدعاء من أسباب تحقيق رأس الرسالة ولُبِّها، وهو: التوحيد، وذلك حين يُقْبل العبد على ربه داعيًا، متضرعًا منيبًا إليه سبحانه، متبرئًا من كل شريك، ومن كل حول وقوة إلى حوله وقوته سبحانه، وبه يذوق العبد حلاوة المناجاة، والتذلل والخضوع، وبه تُجلَب النِّعم، وتُدفع النِّقم؛ لأنها عبادة يكون بها تمام الاعتماد على مَنْ عليه كل الاعتماد سبحانه، وغير ذلك من المنافع التي لا تحصره أسطر يسيرة.
وهو نوعان:
١ - دعاء عبادة: وهذا النوع يدخل في الذِّكر كما سيأتي.
٢ - دعاء مسألة: وذلك حين يسأل العبدُ ربَه، ويتوجه إليه في قضاء حوائجه.
وتقدَّم في ثنايا السُّنَن السابقة مواضع أحرى بأن يستجاب فيها الدعاء، تتردد على المسلم في كل يوم وليلة، وهي: حال السجود، والثلث الأخير من الليل، وما بين الأذان والإقامة، والمقصود هنا:

(^١) رواه البخاري (٢١٤).
(^٢) رواه أحمد برقم (٢٢٤٣٤)، وابن ماجه برقم (٢٧٧)، والدارمي برقم (٦٥٥)، وصححه الألباني (صحيح الجامع ١/ ٢٢٥).

1 / 200